تنطلق اليوم الإثنين في مدينة إسطنبول جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا، في محاولة للتوصل إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة بين البلدين منذ شباط 2022.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية وصول وفدها الرسمي برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف إلى إسطنبول، حيث يُفترض أن يبدأ محادثاته مع الوفد الروسي، وذلك غداة واحدة من أعنف الهجمات التي شنتها القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وكانت موسكو قد أكدت في وقت سابق أنها سلّمت مذكّرة تتضمّن شروطها للسلام إلى الجانب الأوكراني، فيما أعلنت كييف بدورها، أمس الأحد، عن تسليم ورقة شروطها إلى الطرف الروسي.
وفق تصريحات الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تطالب كييف بـ"وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار"، وتُصرّ على إعادة الأسرى والأطفال الأوكرانيين الذين تتّهم روسيا بنقلهم قسرًا. كما تتمسك بالحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها الكاملة، إلى جانب الحصول على ضمانات دولية واضحة من الدول الغربية.
أما موسكو، فتتمسك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" الأسبوع الماضي عن ثلاثة مصادر روسية، بثلاثة مطالب أساسية، على رأسها تعهّد مكتوب من الدول الغربية بوقف توسيع حلف شمال الأطلسي شرقًا، بما يشمل استبعاد عضوية أوكرانيا، جورجيا، مولدوفا وسائر الجمهوريات السوفيتية السابقة من الحلف.
كما تطالب روسيا برفع جزء كبير من العقوبات الغربية المفروضة عليها، والتزام أوكرانيا بالحياد العسكري، فضلًا عن معالجة قضية الأصول الروسية السيادية المجمّدة في الغرب، وتأمين حماية كاملة للناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا.
يُذكر أنّ الجولة السابقة من المحادثات بين الوفدين انعقدت في إسطنبول بتاريخ 16 أيار، وشهدت اتفاقًا مبدئيًا على تبادل ألف أسير من كل طرف، دون تسجيل أي تقدّم سياسي ملموس.
الـــمــــزيــــــــــد
