أكد رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل النائب حسين الحاج حسن أن حزب الله "من أكثر الأطراف اللبنانية استعدادًا للنقاش والحوار الدائم، خصوصًا في ما يتعلّق بالملفات الداخلية، بما فيها موضوع الاستراتيجية الدفاعية"، متسائلًا في المقابل عن أسباب تجاهل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة والتركيز الدائم على سلاح المقاومة.
كلام الحاج حسن جاء خلال احتفال تكريمي في بلدة حربتا البقاعية لأحد "شهداء طريق القدس"، حيث وجّه انتقادًا مباشرًا لبعض القوى السياسية والإعلاميين، سائلاً: "هل يمكن أن تركزوا، ولو قليلًا، على استمرار الاحتلال والاعتداءات الإسرائيلية ولماذا مازالت مستمرة، بدل التركيز على سلاح المقاومة؟ بغض النظر عن خلافكم معنا وآرائكم وأهدافكم السياسية".
وتابع متوجهًا إلى هؤلاء: "ألا يستحق منكم المواطنون اللبنانيون أن تلفتوا في مقالاتكم وتصريحاتكم إلى أن هناك احتلالًا لعدد من النقاط الحدودية، وعدوانًا إسرائيليًا يوميًا، واستشهاد وجرحى، وانتهاكًا واضحًا للسيادة اللبنانية؟".
وشدد الحاج حسن على أن "اللبنانيين قادرون على معالجة خلافاتهم بالحوار، لكن السؤال الجوهري هو: لماذا يستمر الإسرائيلي في القتل والغارات والقصف؟ وبأي حق؟".
وأضاف: "إذا كنتم تتحدثون عن السيادة، فهل السيادة تتجزأ عندكم؟ هل يحق للإسرائيلي أن يقتل لبنانيين لمجرد أنهم مختلفون معكم سياسيًا؟ هل هذا موقف سيادي؟".
وفي الشق المتعلق بالأضرار الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، تساءل الحاج حسن عن "أسباب التأخير الحكومي في إطلاق آلية إعادة الإعمار في الجنوب والبقاع"، لافتًا إلى أن "مجلس الوزراء لم يتخذ حتى الآن أي قرار بخصوص هذه الآلية، وإذا كان هناك حجج حول غياب التمويل، فعلى الأقل لتُقر الآلية الإدارية".
وقال: "هل المطلوب من بيئة المقاومة أن تبقى صامتة؟ أليسوا مواطنين لبنانيين دُمّرت بيوتهم وأرزاقهم؟ أليس من حقهم أن يُنصفوا؟".
وأشار إلى أن الدولة "ليست فقط ضرائب ورسومًا، بل هي مسؤولية وعدالة وإنصاف لكل البيئات اللبنانية، ومن بينها بيئة المقاومة، التي أثبتت حضورها في كل الاستحقاقات".
وفي سياق الانتخابات البلدية، شدّد الحاج حسن على أن "بيئة المقاومة عبّرت في صناديق الاقتراع عن التزامها بخياراتها الوطنية"، وقال: "كما تطلبون من بيئة المقاومة احترام رأيكم، احترموا رأيها. لقد أثبتت هذه البيئة، عبر الانتخابات البلدية، حجمها الطبيعي والفعلي في مدنها وبلداتها، وهذا بالأرقام وليس عبر استطلاعات الرأي".
وأثنى على دور الأهالي في كل المناطق التي خاضت الانتخابات، معتبرًا أن "الذين نافسوا حزب الله هم أيضًا من المقاومة، ما لم يعتبروا أنفسهم خارج هذا الخيار الوطني، ونحن نحترم حريتهم في التوصيف".
وأضاف: "كلنا مقاومة، من جبل لبنان إلى الضاحية إلى البقاع وبعلبك الهرمل والجنوب وبيروت، وكلنا على العهد".
وختم الحاج حسن قائلًا: "سنتوجه في المرحلة المقبلة إلى كل البلدات والقرى لنتواصل مع أهلنا، ونقول لهم إن الانتخابات البلدية والاختيارية انتهت، بكل تفاصيلها العائلية والشخصية، والآن حان وقت الاحتضان والتوحّد، ونقول للجميع: "إنا على العهد" يا سيد المقاومة، ويا دولة الرئيس نبيه بري، ويا الشيخ نعيم قاسم".