المحلية

ليبانون ديبايت
الثلاثاء 03 حزيران 2025 - 12:08 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إنقلاب يهدد مصير بلدية طرابلس... تفاصيل ما يحصل في الأروقة!

إنقلاب يهدد مصير بلدية طرابلس... تفاصيل ما يحصل في الأروقة!

"ليبانون ديبايت"

في مشهد يعكس التوتر داخل أروقة مجلس بلدية طرابلس، تسلّم الرئيس المنتخب الدكتور عبد الحميد كريمة مهامه رسميًا اليوم، في وقتٍ تحدثت فيه معلومات عن استقالة 12 عضوًا من المجلس البلدي من لائحة "نسيج طرابلس"، ما أثار تساؤلات حول مصير المجلس واتجاه الأمور في المرحلة المقبلة.

إلا أن هذه المعلومات لم تؤكدها مصادر من لائحة "نسيج" لـ"ليبانون ديبايت"، حيث أوضحت أن "الاستقالة لم تُقدَّم بشكل رسمي بعد، لكن ذلك لا يعني أن اللائحة لا تتجه إلى هذا الخيار".


وبدوره، يشير المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، إلى أن "نية الاستقالة تأتي كردّ فعل على عدم تلبية الدكتور كريمة لمطالب الأعضاء، الذين يعتزمون تقديمها لدى محافظ الشمال بالوكالة إيمان الرافعي، التي تملك مهلة 30 يومًا للبتّ بها، ويبدو أن الهدف من هذه الخطوة هو ممارسة ضغط إضافي على رئيس البلدية لإضعافه وفرض شروط معينة عليه".


ويوضح ريفي أن "مطالب الأعضاء تتعلق برئاسة اتحاد بلديات الفيحاء، إضافة إلى رئاسة عدد من اللجان داخل المجلس، إذ تطالب لائحة "نسيج" بأن يتنازل الدكتور كريمة عن رئاسة الاتحاد لصالح الدكتور وائل زمرلي، فضلًا عن منح أعضاء من اللائحة رئاسة لجان أساسية، مثل المالية، التربوية، البيئية، الصحية، والتنمية الاجتماعية، مع الإشارة إلى أن رئاسة اتحاد الفيحاء تُحدَّد عبر انتخابات سرّية يشارك فيها رؤساء بلديات طرابلس، الميناء، البداوي، والقلمون".


ويشدّد على أن "الاستقالة تبقى غير نهائية حتى انتهاء مهلة الـ30 يومًا، حيث يمكن أن تُقبل أو تُرفض، وبالتالي تُعدّ في الوقت الراهن مجرد وسيلة ضغط وتصعيد".


وعن مباشرة كريمة مهامه، يلفت ريفي أن "الرئيس المنتخب دخل إلى مبنى البلدية اليوم، ويمارس مهامه بشكل طبيعي كرئيس للبلدية إلى حين البتّ في ملف الاستقالة".


وبرأي ريفي الاستقالة لن تُنفذ، بل تهدف فقط إلى الضغط. فالوضع الحالي لا يحتمل المزيد من التأزيم، والرأي العام يرفض شلّ العمل البلدي، بل يطالب ببلدية فاعلة، يُضاف إلى ذلك أن الأعضاء المعنيين وقّعوا سابقًا تعهدًا أمام مفتي طرابلس الشيخ محمد إمام بعدم الاستقالة أو عرقلة العمل البلدي، وبالتالي فإن المضي في تقديم الاستقالات قد يُعدّ نكثًا لهذا التعهد".


ويختم ريفي، مشيرًا إلى أن "المرحلة المقبلة ستُحدد ما إذا كانت بلدية طرابلس ستبقى في عهدة المحافظ، أو ما إذا كانت ستُدعى إلى انتخابات جديدة، وهو خيار يبدو غير مرجّح في ظل الظروف الحالية".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة