اقليمي ودولي

العربية
الخميس 05 حزيران 2025 - 11:38 العربية
العربية

بين التعهّدات والإقالات... تسجيل مسرّب يفضح نتنياهو!

بين التعهّدات والإقالات... تسجيل مسرّب يفضح نتنياهو!

تتفاقم أزمة تجنيد الحريديم داخل إسرائيل، في ظل ضغوط متصاعدة من الأحزاب الدينية داخل الائتلاف الحكومي، للمطالبة بإقرار قانون يُعفي المتدينين من الخدمة العسكرية. وفي تطوّر لافت، بثّت القناة 13 الإسرائيلية تسجيلًا صوتيًا مسرّبًا لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يتعهد فيه بالدفاع عن هذا الإعفاء أمام أحد أبرز المرجعيات الدينية الحريدية.


ويُظهر التسجيل، الذي يعود إلى آذار الماضي، لقاءً بين نتنياهو والحاخام موشيه هليل هيرش، زعيم التيار الليتواني في الحريديم، حيث قال رئيس نتنياهو: "نحتاج إلى وقت لتمرير القانون بشكل صحيح… لا يمكن الطعن فيه. نحن قادرون على ذلك، وسأقوم به".


أقرّ نتنياهو خلال المقابلة أنه أقال وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، خلال ذروة الحرب، لأنّهما عارضا قانون إعفاء المتدينين من الخدمة، مضيفًا: "كانت لدينا عقبات ضخمة… عندما يكون وزير الدفاع ضدك ورئيس الأركان ضدك، لا يمكنك التقدّم. الآن يمكننا أن نتقدم".


يأتي التسريب في توقيت حسّاس، حيث تطالب أحزاب دينية مشاركة في الائتلاف الحاكم بحلّ الكنيست وإسقاط الحكومة، احتجاجًا على عدم إقرار قانون الإعفاء.


وأفادت صحيفتا يديعوت أحرونوت وهآرتس بأن حاخامات بارزين أوعزوا للنواب الحريديم بالانسحاب من الحكومة والتصويت لصالح حلّ البرلمان، بسبب الجمود في مسار إقرار القانون.


وتوقّعت هيئة البث الإسرائيلية أن يتحوّل ملف التجنيد إلى اختبار فعلي لبقاء حكومة نتنياهو، معتبرة أنّ قرارات الحاخامات قد ترسم المرحلة السياسية المقبلة.


يمثّل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين. ومنذ عقود، يعمد أفراد الطائفة إلى التهرّب من الخدمة العسكرية عبر تأجيلات مستمرة تحت ذريعة الدراسة الدينية، وصولًا إلى سن الإعفاء البالغ حاليًا 26 عامًا.


غير أن المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت، في 25 حزيران 2024، قرارًا يُلزم الحريديم بالتجنيد، ويمنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة، ما فجّر موجة احتجاجات متواصلة داخل الطائفة.


وفي مقابل الضغوط الدينية، تتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بالسعي لإقرار قانون الإعفاء تحت ضغط حزبي شاس ويهدوت هتوراه، بهدف الحفاظ على استقرار ائتلافه ومنع انهياره. وقد أعلن حزب "شاس"، أمس، التحاقه بتحالف يهدوت هتوراه في مسعى لإسقاط الحكومة وحلّ الكنيست.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة