شنّ الجيش الإسرائيلي، مساء امس الخميس، غارات جوّية "دقيقة التوجيه" استهدفت مواقع قال إنها مخصصة لإنتاج وتخزين طائرات مسيّرة تابعة للوحدة الجوية في حزب الله، المعروفة بالوحدة 127، وذلك في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي مناطق جنوب لبنان.
وبحسب بيان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فإن الهجمات الجويّة استهدفت "بُنى تحتية لإنتاج وتخزين المسيّرات، وورشة لتصنيع طائرات درون هجومية واستطلاعية"، مؤكدًا أن هذه المنشآت "كانت تقع في مناطق مأهولة بالسكان المدنيين اللبنانيين، في محاولة جديدة من حزب الله لاستخدامهم كدروع بشرية".
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي اتخذ "إجراءات احترازية" قبل الغارات لتفادي إصابة المدنيين، شملت استخدام ذخائر دقيقة، واستطلاعًا جويًا، ومعلومات استخبارية موسّعة.
وأوضح الجيش أن الوحدة 127 التابعة لحزب الله "نفذت منذ اندلاع الحرب أكثر من 1000 عملية باستخدام مسيّرات مفخخة ومسيّرات استطلاع اخترقت الأجواء الإسرائيلية".
واعتبر أن نشاط هذه الوحدة "يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل"، في ظل ما وصفه باستمرار تطوير القدرات الجوية لدى حزب الله رغم "التفاهمات" القائمة بين الجانبين.
واتّهم الجيش الإسرائيلي إيران بتمويل وتوجيه عمليات تطوير المسيّرات في لبنان، مضيفًا أن "عناصر من حزب الله يتلقون تدريبات تقنية متقدّمة في إيران ضمن خطة تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج المسيّرات داخل لبنان".
واعتبر أن استمرار هذه الأنشطة "يشكل انتهاكًا فاضحًا للتفاهمات"، مؤكدًا تصميمه على "استهداف أي عنصر يجري تأهيله في إيران لتنفيذ مهام هجومية ضد إسرائيل".
وكان قد أدان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مساء امس الخميس، الضربات الإسرائيلية، وذكر عون في بيان أن "الغارات رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها ومبادراتها عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها".