انتقد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف المقترح الأميركي الأخير واصفًا إياه بأنه يعكس "سلوكًا متناقضًا وغير صادق" من واشنطن، حيث لم يتضمن رفع العقوبات عن إيران.
وقال قاليباف إن الولايات المتحدة تتحدث عن انفتاح اقتصادي لإيران، لكنها في الواقع تسعى إلى حرمانها من حقها الدولي في تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن واشنطن تتصرف من موقف متسلط ولا تعد حتى برفع العقوبات، ومن الواضح أن أي منطق عقلاني لا يقبل مثل هذا الاتفاق الأحادي الجانب والمفروض".
وأضاف رئيس مجلس الشورى أن الحل الوحيد هو التوصل إلى اتفاق حقيقي يحقق مكاسب للطرفين، مشدداً على استعداد إيران لبناء الثقة في الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي عبر استمرار تخصيب اليورانيوم داخل أراضيها مقابل رفع العقوبات والحصول على مكاسب اقتصادية.
وختم قاليباف بالقول إن كان الرئيس الأميركي جاداً في التوصل إلى اتفاق، فعليه تغيير نهجه والتوقف عن التعاون مع إسرائيل والعمل على تنفيذ "أفكار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفاشلة".
هذا التصريح يأتي في ظل توترات دبلوماسية مستمرة بين طهران وواشنطن، وتعقيدات كبيرة تحيط بمفاوضات الملف النووي الإيراني.