وأكّد العميد نادر، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت الضاحية الجنوبية "تخطّت الإطار المعتاد"، واصفًا إياها بأنها "تشكّل تصعيدًا خطيرًا في سياق المواجهة المفتوحة".
وأشار إلى أن "الرواية الإسرائيلية تزعم أنها أبلغت اللجنة الخماسية بوجود مخازن لتصنيع المسيّرات الإيرانية زرعها حزب الله في الضاحية، كما حدّدت أسماء وأماكن المواقع التي استهدفت بالقصف، إلا أن الجيش اللبناني لم يتعاون مع هذه المعلومات"، وفقًا لما تروّج له إسرائيل.
في المقابل، أوضح نادر أن "رواية الجيش اللبناني مختلفة تمامًا، إذ أكد الجانب اللبناني استعداده لمداهمة المواقع المزعومة، لكن الجانب الإسرائيلي لم ينتظر وتعمّد تنفيذ القصف، ما حوّل الخلاف من مواجهة مع حزب الله إلى مواجهة مع الدولة والجيش اللبناني مباشرةً".
وحذر نادر من أن "الأمور مرشّحة للتصعيد، خصوصًا أن العدو الإسرائيلي لا يضع حدودًا لتحركاته، القصف الأخير في الضاحية أدى إلى تدمير نحو 115 مبنًى، وهذا رقم ليس بسيطًا، ما يؤكد أن حجم الخسائر كبير، وأن إسرائيل تتعامل مع المسألة بشكل انتقائي، فتختار الأهداف وتنفّذها تحت غطاء أميركي واضح".
وعن موقف الدولة اللبنانية، شدّد نادر على أن "الاعتراض اللبناني قوي وضروري، فإسرائيل تركّب الروايات بما يخدم مصالحها وتستغلها إعلاميًا، مستفيدة من الدعم الدولي والأميركي، وبرأيه، الأمور ستتجه نحو مزيد من التصعيد، فالمؤشرات تشير إلى أن إسرائيل تتجه نحو توسيع عملياتها العسكرية، وربما تنفيذ اجتياح جزئي، فهي لا ترى إلا خيار الحرب، وما نشهده في غزة دليل إضافي على هذه العقلية".