أظهرت برقية دبلوماسية اطّلعت عليها وكالة "رويترز"، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة دعت حكومات العالم إلى عدم المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عقده الأسبوع المقبل في نيويورك، بشأن حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
وجاء في البرقية، المؤرخة في 10 حزيران، أن الدول التي تُقدِم على "إجراءات مناهضة لإسرائيل" عقب المؤتمر، ستُعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية من واشنطن. كما شددت البرقية على أن الولايات المتحدة ستعارض أي خطوات ترمي إلى الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية.
ويأتي هذا الموقف الأميركي بعد تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، قال فيها إن "الولايات المتحدة لم تعد تؤيد بشكل كامل قيام دولة فلسطينية مستقلة"، مضيفاً أن "قيام دولة فلسطينية -إن حصل- قد يكون في مكان آخر في المنطقة، لا في الضفة الغربية".
وفي توضيح لاحق، نفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، أن يكون هاكابي يعكس الموقف الرسمي، مؤكدةً: "يتحدث نيابة عن نفسه، ولن أشرح أو أفسّر أقواله".
ومن المقرر أن تستضيف الأمم المتحدة في نيويورك، بين 17 و20 حزيران الجاري، مؤتمراً دولياً حول حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا. ومن المنتظر أن تصدر بنهايته "وثيقة ختامية" تُعتبر بمثابة "خريطة طريق" لقيام الدولة الفلسطينية، بناءً على مقترحات عملية تُقدمها ثماني مجموعات عمل تغطي مختلف جوانب النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
الـــمــــزيــــــــــد
