أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس حصيلة عمليته العسكرية التي استمرت 30 ساعة في الضفة الغربية الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل فلسطينيين واعتقال واستجواب العشرات.
وجاء في بيان للجيش أن العملية نفذتها قوات من جيش الدفاع الإسرائيلي، جهاز الأمن العام (الشاباك)، وشرطة إسرائيل في منطقة السامرة ويهودا (التسمية العبرية للضفة الغربية)، وتركزت في حي القصبة بمدينة نابلس ضمن إطار عملية "الجدران الحديدية" شمال السامرة.
وخلال العملية، قضت القوات على إرهابيين اثنين، وفتشت أكثر من 400 مبنى، واعتقلت 10 مطلوبين، واستجوبت العشرات. كما صادرت أسلحة ومعدات عدة تستخدم في تصنيع أسلحة بدائية، بينها مخازن ذخيرة وسلاح "كارلو" بدائي الصنع، إلى جانب مواد تحريضية، حسب وصف الجيش.
وشدد الجيش في ختام بيانه على استمرار جهوده لإحباط الإرهاب في يهودا والسامرة، حفاظاً على أمن المواطنين الإسرائيليين.
وكانت القوات الإسرائيلية قد نفذت العملية العسكرية الواسعة فجر الثلاثاء، مع اقتحام عشرات المركبات العسكرية لمدينة نابلس وفرض حظر تجول ليلي، تخللته عمليات تفتيش للمتاجر واعتقالات واستعمال الغاز المسيل للدموع ضد متظاهرين رشقوا القوات بالحجارة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة عشرات آخرين، معظمهم جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، إلى جانب إصابات نتيجة شظايا رصاص وضرب.
كما حولت القوات الإسرائيلية منازل في البلدة القديمة إلى ثكنات عسكرية، مما اضطر العديد من العائلات إلى إخلاء منازلها. شهد الحي إغلاقاً واسعاً في المتاجر وحركة شبه خالية، في ظل تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف فصائل فلسطينية مسلحة في الضفة الغربية، ولا سيما في نابلس ومخيمات جنين وطولكرم، مما أدى إلى موجة تهجير قسري للفلسطينيين.
الـــمــــزيــــــــــد
