أكد قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك الحوثي، أن "تصعيد العدو الإسرائيلي لاعتداءاته في لبنان، لا سيما الغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت عشية عيد الأضحى، يكشف أن لا ثقة بالعدو ولا حتى بالضامنين عليه"، معتبرًا أن "خيار المقاومة هو الخيار الحتمي".
وفي سياق آخر، تناول الحوثي ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي المستمر والهمجي" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي دخل شهره العشرين، مشيرًا إلى أن "حصيلة الضحايا خلال الأسبوع الجاري تجاوزت 2400 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال"، مؤكدًا أن نسبة الإبادة في القطاع وصلت إلى نحو 9% من السكان، وهي نسبة غير مسبوقة في الحروب الحديثة"، بحسب وصفه.
وأشار إلى أن "أميركا تشارك في هندسة الإبادة من خلال الحصار والتجويع، بالتوازي مع عمليات القتل الجماعي عبر ما أسماها بمصائد الموت ومراكز الإعدام"، في إشارة إلى مراكز توزيع المساعدات التي اتهم إسرائيل بتحويلها إلى مواقع لاستهداف المدنيين.
واتهم الحوثي إسرائيل بمنع دخول المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة منذ أكثر من 100 يوم، معتبراً أن هذا السلوك "جريمة مركبة تهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني وقتله في آن واحد".
وفي الشأن الديني، دان الحوثي الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى، واصفًا إياها بـ"الاستفزازية"، مشيرًا إلى استمرار أداء الطقوس التلمودية والرقصات التي اعتبرها "تعبيرًا عن العداء للإسلام والمسلمين".
كما اعتبر قرار إسرائيل بإنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية "خطوة خطيرة تعني المصادرة الكاملة لأراضٍ واسعة"، مشددًا على أن هذا القرار "يمثل إعلانًا صريحًا عن نهاية ما يسمى بحل الدولتين"، والذي قال أن إسرائيل "لم تكن تؤمن به، بل استخدمته كخدعة مؤقتة".
وانتقد الحوثي السلطة الفلسطينية، معتبرًا أن مسارها السياسي "لا يحمل أي مؤشرات للنجاح، والواقع الميداني يؤكد فشل هذا الخيار".