قالت القناة 12 الإسرائيلية إن ضربات الجيش الإسرائيلي دمرت المنشأة النووية الإيرانية في "نطنز"، فيما أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني، الجمعة، أن غارات جوية إسرائيلية استهدفت مرات عدة مفاعل نطنز، المنشأة الرئيسية لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد.
وعرض التلفزيون الإيراني مشاهد لدخان كثيف يتصاعد من الموقع، قائلاً إن "منشأة نطنز للتخصيب أصيبت مرات عدة" بالقصف الجوي الإسرائيلي.
وسُمع دوي انفجارات صباح الجمعة في منشأة نطنز النووية، بعد إعلان إسرائيل أنها شنت سلسلة غارات جوية ضد إيران.
وقال التلفزيون الإيراني: "سُمع دوي انفجارات جديدة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم" في محافظة أصفهان.
وصرّحت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في بيان أن أضراراً لحقت بمنشأة نطنز النووية جراء الهجوم الإسرائيلي اليوم الجمعة، إلا أن التحقيقات لم تُظهر تلوثاً إشعاعياً أو كيميائياً خارج الموقع.
وأضاف البيان: "ألحق الهجوم أضراراً بعدة أجزاء من المنشأة، ولا تزال التحقيقات جارية لتقييم حجم الأضرار".
كما ذكرت وكالة الطاقة الذرية أن الاتصالات مع إيران أكدت عدم استهداف موقع أصفهان النووي.
إلى ذلك، أعلن رافاييل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة "تتابع عن كثب الوضع المقلق" في الجمهورية الإسلامية بعدما شنّت إسرائيل فجر الجمعة سلسلة غارات جوية طالت خصوصاً منشأة نطنز النووية في وسط إيران.
وفي منشور آخر على منصة "إكس"، قال غروسي إن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتابع عن كثب الوضع المقلق للغاية في إيران، وتؤكد أن موقع نطنز من بين الأهداف المستهدفة"، مضيفاً أن "الوكالة على تواصل مع السلطات الإيرانية بشأن مستويات الإشعاع، كما نتواصل مع مفتشينا في البلاد".
ومن جانبه، حث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلّاً من إسرائيل وإيران على "التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس" بعد الغارات الجوية الواسعة التي شنّتها إسرائيل على الجمهورية الإسلامية.
وقال متحدث باسم غوتيريش في بيان إن الأمين العام يدين "أيّ تصعيد عسكري في الشرق الأوسط" ويُعبّر عن "قلقه البالغ" إزاء الغارات الإسرائيلية، و"يدعو الجانبين إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس، ولتجنّب بأي ثمن الانزلاق إلى نزاع أعمق، وهو وضع لا تقوى المنطقة على تحمّله".
أطلقت إسرائيل ما سمّتها عملية "الأسد الصاعد" قائلة إن هدفها ضرب البرنامج النووي الإيراني، واستهدفت غاراتها حياً يقيم فيه كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن السلطات الإيرانية لم تسجل أي ارتفاع في مستوى الإشعاع في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد، التي استهدفتها ضربات إسرائيلية الجمعة.
وكتب المدير العام للوكالة التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، عبر منصة "إكس": "السلطات الإيرانية أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع في موقع نطنز"، مشيراً إلى أن السلطات الإيرانية أكدت أن مفاعل بوشهر النووي في جنوب إيران "لم يُستهدف".
وأكّدت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية مقتل قائد "الحرس الثوري" الإيراني حسين سلامي في غارة إسرائيلية على طهران في وقت مبكر من صباح اليوم. كما تم تأكيد مقتل اللواء غلام علي رشيد قائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي، وكذلك مقتل رئيس الأركان محمد باقري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن "ضربة استباقية" ضد إيران، بحسب ما أعلن فجر الجمعة وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وذلك عقب تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب من ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة للمواقع النووية في إيران.
وقال كاتس في بيان إنه "في أعقاب الضربة الاستباقية التي وجّهتها إسرائيل ضد إيران، من المتوقّع أن تتعرض إسرائيل وسكانها المدنيون بصورة وشيكة لهجوم بالصواريخ والطائرات المسيّرة". وأعلن كاتس حالة "طوارئ خاصة" في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء إسرائيل.