أعلن عضو في لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أن "الوقت قد حان للهجوم على مفاعل ديمونا النووي" داخل إسرائيل، وذلك ردًا على الهجوم الإسرائيلي الذي طال منشآت نووية إيرانية.
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن "إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء الدولية" باستهدافها المنشآت النووية، مشددًا على أن بلاده "تتوقع من المجتمع الدولي إصدار شجب قوي لهذا الهجوم".
وأضاف عراقجي: "نأمل أن نرى إدانة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية للقصف الإسرائيلي لمنشآتنا النووية".
في السياق ذاته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، يوم الأحد، إن إسرائيل أصدرت تحذيرًا للإيرانيين المقيمين قرب المفاعلات النووية في إيران، من أجل إخلاء منازلهم.
وجاء في التحذير: "نحثّ كل الموجودين حاليًا أو في المستقبل القريب في كافة منشآت الأسلحة في إيران والجهات الداعمة لها... من أجل سلامتكم، نطالبكم بإخلاء هذه المنشآت فورًا وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر. الوجود قرب هذه المنشآت يعرّض حياتكم للخطر".
وكانت إسرائيل قد شنّت ضربات على مواقع عدة في إيران، من بينها منشآت نووية، بينها مفاعل نطنز في محافظة أصفهان، وأعلنت أنها دمّرت مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني، وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم، إضافة إلى مختبرات.
في المقابل، نقل التلفزيون الإيراني قبل أيام عن مصادر مطّلعة أن الاستخبارات الإيرانية حصلت على آلاف الوثائق الحساسة الخاصة بالمنشآت النووية الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن "أجهزة الاستخبارات الإيرانية تمكّنت من جمع كمية كبيرة من المعلومات والوثائق الإستراتيجية المتصلة بالكيان الإسرائيلي، بما في ذلك آلاف الوثائق المتعلقة بمشاريعه ومنشآته النووية"، ووصفت العملية بأنها "من أكبر الاختراقات الاستخباراتية" التي تعرّضت لها إسرائيل.
وكانت إسرائيل قد بدأت فجر يوم الجمعة عملية عسكرية واسعة على إيران، أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، مستخدمة عشرات المقاتلات، وقصفت خلالها منشآت نووية وقواعد صواريخ في مناطق مختلفة، واغتالت عددًا من القادة العسكريين البارزين والعلماء النوويين.
وفي مساء اليوم نفسه، ردّت إيران بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 7، وأسفرت عن قتلى وجرحى، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.