أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، تفكيك ورشة سرية ضخمة لتصنيع الطائرات المسيّرة والقنابل الموقوتة في مدينة "ري" جنوب العاصمة طهران، وضبط أكثر من 200 كلغ من المواد المتفجرة ومكونات حساسة كانت معدّة لتنفيذ هجمات داخل البلاد.
وذكرت وزارة الأمن الإيرانية أن الورشة التي تضم 3 طوابق، احتوت على 30 جناحًا لصناعة المسيّرات الانتحارية، وكافة المستلزمات التقنية المرتبطة بتوجيهها. وتم اعتقال 4 أشخاص يُعدّون من العناصر الأساسية في الشبكة التي كانت تخطط لاستهداف مواقع "حساسة وحيوية"، بحسب البيان.
بالتوازي، أعلن الأمن الإيراني الداخلي تفكيك خلايا تجسس ودعاية تابعة لجهاز "الموساد" الإسرائيلي، في محافظات طهران وأصفهان وكرمان، ضمن ما وصفته طهران بـ"الجهد الوقائي المتقدّم في مواجهة الاختراقات الإسرائيلية المتكرّرة".
وفي التفاصيل، تم توقيف عميلين للموساد في محافظة البرز، فيما أعلنت منظمة الاستخبارات التابعة لقيادة الشرطة اعتقال 16 شخصاً في أصفهان، بتهم تتعلّق بـ"الدعاية الإعلامية لصالح العدو"، ودعم العدوان الإسرائيلي المستمر.
كما تم توقيف شخصين في محافظة كرمان جنوبي شرقي البلاد، على خلفية "دعمهم للأعمال الوحشية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي"، وفق وصف الأجهزة الأمنية.
وأوضحت طهران أنّ هذه الاعتقالات تأتي ضمن إطار تنفيذ مواد القانون الإيراني الخاص بـ"مواجهة الأعمال العدائية لإسرائيل"، والذي يجرّم التعاون الاستخباري أو الإعلامي مع إسرائيل ويعاقب عليه بأشد التدابير القانونية.
ويأتي هذا التطوّر في ظل تصعيد المواجهة بين إيران وإسرائيل، منذ انطلاق العملية الإسرائيلية "الأسد الصاعد" في 13 حزيران 2025، والتي ردّت عليها طهران عبر عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفةً مواقع عسكرية واستراتيجية في عمق الأراضي الإسرائيلية.