يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى تجنب الانجرار إلى مواجهة عسكرية شاملة مع إيران، رغم تصاعد الضغوط من الجمهوريين الذين يدفعون باتجاه تدخل عسكري.
ووفقاً لشبكة "سي إن إن"، رفض ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع خطة إسرائيلية لتصفية المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، في خطوة تعكس تردده إزاء التصعيد. إلا أن الوضع في المنطقة لا يزال محتدماً، حيث قد يؤدي أي استهداف إيراني لمنشآت أميركية إلى رد فعل أميركي قوي.
وفي سياق الضغوط الداخلية، دعا نائب الرئيس السابق مايك بنس إلى استعداد الولايات المتحدة لدعم إسرائيل و"تدمير البرنامج النووي الإيراني" إذا لم تغير طهران مسارها. كما طالب السيناتور ليندسي غراهام ترامب "بالمضي حتى النهاية" في حال فشلت الجهود الدبلوماسية.
و كشفت وكالة "رويترز" عن مشروع بيان يشدد على أن إيران "يجب ألا تمتلك سلاحاً نووياً أبداً"، وأكد على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". وأفادت الوكالة بأن ترامب رفض التوقيع على البيان، دون تقديم تفاصيل إضافية حول النقاط الخلافية أو أسباب الرفض.
وصرح ترامب قائلاً: "إيران لن تفوز بهذه الحرب"، ودعاها إلى الدخول في محادثات قبل فوات الأوان. كما أكد أن إسرائيل "تقوم بعمل جيد للغاية"، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي قدمته واشنطن لها.
رغم محاولاته للتهدئة، يبقى التصعيد في المنطقة اختباراً صعباً لعقيدة ترامب الخارجية، التي تهدف إلى تحويل الشرق الأوسط إلى منطقة تنمية وتجارة، وهو ما شدد عليه في تصريحات سابقة، داعياً إلى تصدير التكنولوجيا وبناء المدن بدلاً من تصدير الإرهاب وتدمير البنى التحتية.
الـــمــــزيــــــــــد
