أعلنت الشرطة الإسرائيلية اعتقال عدد من الأشخاص الذين خططوا لبث مباشر لهجمات صاروخية محتملة تستهدف ميناء حيفا، في مخالفة صريحة لحظر نشر معلومات تتعلق بعمليات الاعتراض الصاروخي أو سقوط الصواريخ، والذي أُقر لأسباب أمنية.
وأوضح متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن العملية الأمنية جاءت بعد تلقي بلاغ من مركز شرطة حيفا حول تجهيز كاميرات على شرفة أحد الفنادق المطلة على الميناء. ولفت إلى أن القوات الأمنية سارعت بمصادرة المعدات التي كان يستخدمها المشتبه بهم وإحالتهم إلى التحقيق. كما أُسندت القضية إلى جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" لمتابعة التحقيقات ومعرفة أبعادها.
في تطور متصل، أعلنت إيران أن ميناء حيفا هو أحد أهدافها الرئيسية ضمن التصعيد الحالي، مؤكدة أن هجومًا بصواريخ استهدف مصفاة "بازان" للنفط الليلة الماضية. وأدى الهجوم إلى أضرار جسيمة، أسفرت عن إغلاق المنشأة بالكامل ومقتل ثلاثة أشخاص.
وذكرت إيران أن هذه الهجمات تأتي ردًا على العمليات العسكرية الإسرائيلية التي بدأت ليلة 13 حزيران، حيث شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منشآت نووية، وقادة عسكريين، وعلماء فيزياء نووية إيرانيين، فضلًا عن قواعد جوية وأنظمة دفاع صاروخي.
من جهتها، تنفي إيران وجود أبعاد عسكرية لبرنامجها النووي، لكنها شددت على أن استهدافها للمواقع الإسرائيلية يأتي دفاعًا عن النفس. وقد استخدمت طهران في ردها صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة لاستهداف منشآت عسكرية وصناعية حربية إسرائيلية.
ومع استمرار التبادل الصاروخي بين الطرفين، تتزايد الخسائر البشرية والمادية على الجانبين، مما يرفع حدة التوتر الإقليمي. وقد أعربت أطراف دولية عن قلقها المتزايد إزاء هذا التصعيد، داعية إلى التهدئة والعودة إلى المفاوضات لاحتواء الأزمة.
الـــمــــزيــــــــــد
