اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 18 حزيران 2025 - 07:20 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إغلاق مضيق هرمز... هل تطلق إيران "رصاصة الرحمة" على نفسها؟

إغلاق مضيق هرمز... هل تطلق إيران "رصاصة الرحمة" على نفسها؟

"ليبانون ديبايت"


ما هو الخطر الأول الذي يتهدد لبنان إذا تطورت الحرب بين إيران وإسرائيل واتسعت رقعتها لتطال حقول النفط ونفذت طهران تهديدها بإقفال مضيق هرمز؟ سؤال مطروح منذ اليوم الأول للهجوم الإسرائيلي على إيران، وتجيب عنه خبيرة الطاقة والحوكمة المحامية كريستينا أبي حيدر، بالتأكيد أن الخطر الحقيقي الذي يواجهه لبنان والعالم، يكمن في إقفال مضيق هرمز، وليس فقط بقصف الحقول النفطية.


وتوضح أبي حيدر ل"ليبانون ديبايت"، أن مضيق هرمز هو الممر ل20% من إمدادات النفط في العالم، وبالتالي، وبشكل تلقائي سترتفع أسعار المحروقات والنفط والكهرباء، التي ستنعكس ارتفاعاً في أسعار السلع عالمياً، لأن ارتفاع أسعار الكهرباء والنفط والغاز سيزيد كلفة النقل، ما سينعكس على الإقتصاد العالمي وعلى الدورة الإقتصادية العالمية، ما سيؤدي إلى زيادة نسبة التضخم.


والتأثير الأكبر في حال تم إقفال مضيق هرمز، كما تحدده أبي حيدر، سيُترجم في لبنان على مستوى أزمة الطاقة، بسبب تعطيل مرور النفط العراقي الذي يتكل عليه لبنان في مجال الكهرباء، وأي تأخير في وصول شحنة النفط العراقي إلى لبنان سيؤدي إلى أزمة خطيرة، خصوصاً وأن لبنان يتكل على مصدر واحد لتأمين الكهرباء هو النفط العراقي.


وتشدد أبي حيدر على أن تداعيات إقفال إيران لهذا الممر البحري، سيدفع بالدول التي استنكرت الضربة الإسرائيلية على إيران إلى تغيير موقفها كونها ستتأثر بهذه الخطوة، علماً أن إيران ستكون الضحية الأولى والأساسية لهذه الخطوة، التي ستكون بمثابة إطلاق "رصاصة الرحمة" على نفسها، خصوصاً وأن إيران عاجزة عن تصدير نفطها إلاّ لدول محددة بسبب العقوبات، وبالتالي مع إقفال مضيق هرمز وفي ظل استمرار الحرب والعقوبات، لن تتمكن إيران من تصدير نفطها وتأمين أي إيرادات.


وبعد مرور أسبوع على بدء الحرب وقبل تنفيذ إيران تهديدها بإقفال مضيق هرمز، تعتبر أبي حيدر أن الإنعكاسات السلبية قد ظهرت في ارتفاع أسعار النفط وحركة النقل والطيران وفي كلفة التأمين، وذلك بسبب تغيير خطوط الرحلات واعتماد خطوط جديدة لتفادي عدم المرور في الأجواء المهددة، ما سيرتّب كلفةً أكبر على شركات الطيران والمسافرين ووقتاً أطول لكل رحلة، ما سوف ينعكس أيضاً على قطاعي السفر والسياحة التي باتت مشلولة في ظل المخاوف وبدء الدول الغربية عمليات إجلاء لرعاياها من دول الشرق الأوسط، وذلك من دون إغفال خطر أي ضربة نووية الذي لن ينحصر في نطاق جغرافي واحد، بمعنى أن خطر الحرب لن يقتصر فقط على ارتفاع أسعار النفط أو تهديد حركة العبور في مضيق هرمز فقط، وإنما سيؤثر بشكل كارثي على الإقتصاد والسياحة والنقل والسفر في المنطقة، وستكون "مصيبة" إذا طالت واتسعت رقعة هذه الحرب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة