المحلية

ليبانون ديبايت
الأربعاء 18 حزيران 2025 - 13:30 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إسرائيل تسعى إلى تثبيت الردع... "صيد ثمين" تبحث عنه في الضاحية؟

إسرائيل تسعى إلى تثبيت الردع... "صيد ثمين" تبحث عنه في الضاحية؟

"ليبانون ديبايت"

لا تكاد المُسيّرات الإسرائيلية تُغادر سماء الضاحية الجنوبية لبيروت، ما يثير المخاوف من تكرار سيناريو ليلة الأضحى المدمّرة، التي سبقها تكثيف لتحليق الطائرات المسيّرة فوق الضاحية، فماذا تريد إسرائيل؟ هل تبحث عن هدف محدد، أم تسعى إلى تكريس معادلة الردع التي فرضتها بقوة "إتفاق وقف إطلاق النار" الذي لم تلتزم به يومًا؟

يرى الخبير العسكري العميد المتقاعد نضال زهوي، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "استمرار تحليق المسيّرات الإسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت يمكن أخذه على محملين: الأول، إما أن يكون هناك هدف "حرزان" من الشخصيات العسكرية في المقاومة ويتحين الإسرائيلي الفرصة لاستهدافه، وإما أن العدو يحاول تثبيت عملية الردع، لا سيما أنه يردع حالياً كل المنطقة تقريباً، لا سيما في لبنان".


ويلفت إلى "تصريح لم يُتم التأكد منه لنائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي، بما معناه أن حزب الله قد يكون جاهزاً للمعركة مع الإسرائيلي، فمن الممكن أن يكون لهذا الكلام أثر عند الإسرائيلي، بما يجعله حذراً من أي تحركات للحزب، لذلك يكثر من حركة التجسس الجوي لمناطق نفوذ الحزب".


ويوضح في هذا الإطار أن "الإسرائيلي يقوم بهذه الإجراءات "الاحترازية" رغم أنه أخذ تطمينات من الجانب اللبناني عبر الأميركي بأن حزب الله لن يتدخل في هذه المعركة، مبرراً التصرف الإسرائيلي بأنه نابع من ثغرات بسيطة قد تؤذيه، لا سيما أنه والإيراني اليوم في وضع لا يُحسد عليه، لا سيما أن طاقاته يكرسها اليوم للحرب مع إيران، بما يجعل بقية الجبهات جبهات ثانوية".


أما عن احتمال أن تكون المسيّرات تحصي أهدافاً لضربها كما حصل ليلة عيد الأضحى، فيوضح أن "تلك الليلة كانت لها معطياتها، كما أن اليوم له معطياته"، مشيرًا إلى أن "ما حصل ليلة الأضحى كان قد حصل في ليلة عيد الفطر، فالمقصود هو المستوى المعنوي للشعب اللبناني وجمهور المقاومة تحديداً، إضافة إلى محاولة اللعب آنذاك على أوتار السياسة الأميركية في أعقاب إقالة مساعدة المندوب الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، ليؤكد للأميركي أنه ليس اللاعب الوحيد، بل إن الإسرائيلي موجود بقوة على الساحة اللبنانية، كما كانت محاولة لتسريع الضغط على الحكومة اللبنانية لإنجاز ما طُلب منها، أما اليوم، برأيه، فالأمور تختلف، فصحيح أن قدرات الضغط لا زالت قائمة، إلا أن الإسرائيلي اليوم ليس متفرغاً كلياً للملف اللبناني، وحتى الأميركي، رغم ترقب وصول مندوبين إلى المنطقة ولبنان، متسائلاً عن قدرة الأميركي أو الإسرائيلي على التفرغ اليوم للملف اللبناني؟ الذي يحتاج إلى تفرغ كامل، لا سيما أن حل ملف السلاح في المخيمات الفلسطينية كان على نار حامية، لكن لم تُوضع آلية لنزع هذا السلاح بعد التطورات في المنطقة"، مشدّدًا على أن "نزع السلاح في المخيمات أو نزع سلاح حزب الله يحتاج إلى تفرغ كامل من الدبلوماسية الأميركية".


ويؤكد أن "الهدف الأميركي من الحفاظ على أمن إسرائيل نابع من مخاوفه على المصالح الأميركية في المنطقة، ويريد من خلال ذلك تحقيق الأماني الإسرائيلية بالوصول إلى العمق النووي الإيراني، إلا أن نتائج هذه المعركة غير محسوبة إلى اليوم، في ظل اعتماد النظام في إيران كعادته سياسة "النَفَس الطويل"، معتبراً أنه "وفقاً لهذه المعادلة، فإن الجميع خاسر في هذه المعركة، لكن الإسرائيلي هو الأكثر خسارة، لا سيما أنها المرة الأولى التي يتم فيها هذا الكم من التدمير داخل تل أبيب".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة