الصحافي والكاتب السياسي أسعد بشارة، يرى في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "الحرب بين إسرائيل وإيران تؤثر على لبنان دون شك، لكن هذا التأثير قد يكون مضاعفًا وسلبيًا إذا ما قرّر حزب الله فتح جبهة من الأراضي اللبنانية، وهو ما لا يبدو حاصلًا حتى الآن".
ويشير إلى أن "الدولة اللبنانية تُمسك بزمام الأمور بشكل متزايد، إلا أن هذا لا يكفي، المطلوب اليوم هو تحييد لبنان بالكامل عن هذا الصراع، لأن أي تورط فيه سيُكلّف لبنان ثمنًا باهظًا، بل أغلى بكثير من الأثمان التي دفعها في السابق".
ويقول: "صحيح أن الحدث الجاري اليوم يتمحور بين طهران وتل أبيب، لكن تداعياته تمتد إلى كامل المنطقة، ولبنان من ضمنها، من هنا، على الدولة اللبنانية أن تتخذ موقفًا حاسمًا وجازمًا، وألا تقوم بأي خطوة قد تُستدرَج من خلالها إلى حرب جديدة مع إسرائيل".
ويعتبر أنه "بغضّ النظر عمّا إذا بقيت الحرب محصورة بين إسرائيل وإيران، أو دخلت أطراف أخرى كالولايات المتحدة الأميركية، فإن ذلك لا يعني لبنان، ويجب أن يبقى بمنأى عن أي خطر".