وفي هذا الاطار لا تخفي أوساط متابعة ما دار في لقاءات لاكروا المتخصص بالمموضوع اللوجستي لليونيفيل تحديدًا، والذي يزور لبنان لوضع تقرير يرفعه إلى الأمم المتحدة في ظل الصراع الدائر حول التمديد لهذه القوات.
ولم يغفل المندوب الأممي أمام مستقبليه ذكر ما تتعرض له اليونيفيل من صعوبات في موضوع التمويل، وكشف أن شح الموارد يعود إلى تمنع الكثير من الدول عن تسديد مساهماتها، بسبب وجهات النظر المتضاربة حول جدوى بقاء هذه القوات في لبنان.
وليس خافياً بحسب الأوساط، موقف الولايات المتحدة من موضوع التمديد لليونيفيل، والذي يتماهى إلى حد ما مع الموقف الاسرائيلي، حيث طالبت إسرائيل بإنهاء عملها أكثر من مرة لا سيما جنوب الليطاني، لتنهي الشاهد على انتهاكاتها.
وتساءلت الأوساط عن القطبة المخفية التي تنسجها إسرائيل مع بعض الدول في محاولة لقطع الطريق على التمديد لليونيفيل.
وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أبلغ ضيفه أن لبنان متمسك ببقاء "اليونيفيل" في جنوب لبنان لتطبيق القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني الذي سيواصل انتشاره في الجنوب وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي بكافة مندرجاته.
وأشار الرئيس عون إلى أن المحافظة على الاستقرار في الجنوب أمر حيوي ليس للبنان فحسب بل لدول المنطقة كلها، ودور "اليونيفيل" أساسي في المحافظة على هذا الاستقرار"،
ولفت إلى أن "التعاون بين الجيش اللبناني والقوات الدولية ممتاز"، مشدّدًا على أن "لبنان يقوم بكل ما إلتزم به في ما خص تطبيق القرار 1701 ومتمماته".