أفادت شبكة "سي إن إن" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أقر بوجود انقسامات داخل حزبه الجمهوري حول التدخل العسكري في إيران، معترفا بأن هناك قوى متنافسة داخل الحزب تعارض سياساته المتعلقة بهذا الملف.
وقال ترامب في تصريحات للصحافيين: "قد يكون البعض في حزبي غير راضين الآن، لكن لدي أيضا مؤيدون سعداء للغاية بموقفي. كما يوجد أشخاص لا يصدقون ذلك". وأضاف: "لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، وأنا لا أتطلع إلى المدى الطويل، بل إلى المدى القصير".
تعمقت الانقسامات داخل الحزب الجمهوري بشأن التدخل العسكري في إيران، إذ يخشى العديد من أعضائه، إلى جانب الديمقراطيين، أن يؤدي هذا التدخل إلى جر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة جديدة في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق، أعرب النائب الجمهوري تيم بورشيت عن رغبته في تدخل أمريكي محدود للغاية، قائلا: "لسنا بحاجة إلى حرب أخرى لا نهاية لها في الشرق الأوسط".
كما قدم النائبان توماس ماسي، الجمهوري من كنتاكي، ورو خانا، الديمقراطي من كاليفورنيا، "قرار صلاحيات الحرب"، الذي يهدف إلى منع القوات الأمريكية من القيام بأعمال عسكرية غير مصرح بها ضد إيران.
في إطار الجهود الرامية لتخفيف التوترات المتصاعدة في المنطقة، أفادت وكالة "رويترز" أن وفدا تفاوضيا إيرانيا وصل إلى سلطنة عمان لإجراء محادثات. يأتي ذلك في وقت صرح فيه ترامب بأن "أمرا مهما وحاسما" سيحدث الأسبوع المقبل، وقد تتضح نتائجه قبل نهاية الأسبوع.
تصاعدت التوترات في الشرق الأوسط في ظل الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، وردود الفعل الإيرانية عبر عمليات انتقامية. وتعكس هذه الأزمة أبعادًا سياسية وأمنية معقدة، حيث تخشى واشنطن من توريطها في صراع جديد قد يمتد ليشمل أطرافًا إقليمية ودولية أخرى.