المحلية

العربية
الخميس 19 حزيران 2025 - 12:53 العربية
العربية

تجنب الحرب... خطوة تكتيكية أم تراجع استراتيجي لحزب الله؟

تجنب الحرب... خطوة تكتيكية أم تراجع استراتيجي لحزب الله؟

مع استمرار المواجهات العنيفة بين إسرائيل وإيران، تبرز غياب الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، كحزب الله في لبنان وبعض الجماعات العراقية، عن الانخراط المباشر في هذا الصراع المتصاعد.

بحسب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن تلك الفصائل تركز حالياً على إعادة بناء قدراتها العسكرية والمالية، حيث تستغل بعضها الموارد الاقتصادية، مثل قطاع النفط في العراق، لتكديس الثروات، وسط حسابات تتجنب الدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل التي أظهرت تفوقًا عسكريًا واستخباراتيًا كبيرًا.


أما في لبنان، فيبدو أن حزب الله لا يظهر رغبة في الانجرار إلى مواجهة جديدة مع إسرائيل، وفق ما أوضحه دبلوماسيون عرب. إذ يركز الحزب على تعزيز موارده وإعادة بناء قدراته، متبعاً سياسة "انتظر وشاهد ما يجري"، خصوصاً أن إيران قادرة حاليًا على إدارة المواجهة بشكل مستقل.

في العراق، أصبحت الفصائل المسلحة المدعومة من إيران أكثر حذرًا في تحركاتها، حيث لجأت إلى تقنيات التمويه في الاتصالات والتخفي الإلكتروني، بعدما كشفت الهجمات الإسرائيلية عن الاختراقات العميقة التي تمكنت إسرائيل من تحقيقها داخل إيران.

على الرغم من التحفظ الحالي، إلا أن محللين ودبلوماسيين لا يستبعدون انقلاب الموازين إذا ما انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجومها على إيران.

بحسب مصدر مقرب من الحزب، فإن انخراط حزب الله في الحرب قد يعني استخدامه أسلحة ثقيلة ودخوله بشكل غير محدود في الصراع. ومع ذلك، فإن الحزب يترقب تطورات الأوضاع لمعرفة ما إذا كان هناك ضرورة لانضمامه إلى القتال.

الضربات التي تلقاها حزب الله خلال العام الماضي، بما فيها اغتيال قادته البارزين وأمينه العام السابق السيد حسن نصرالله، شكلت رادعًا كبيرًا لتكرار المواجهة. إذ يرى المراقبون أن القضاء على الحرس الثوري سيعني حتمًا نهاية حلفائه الإقليميين، وعلى رأسهم حزب الله.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة