اقليمي ودولي

ليبانون ديبايت
الخميس 19 حزيران 2025 - 13:07 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

نكبة إنسانية مكتملة الأركان... ودعوة عاجلة لتحرك فوري!

نكبة إنسانية مكتملة الأركان... ودعوة عاجلة لتحرك فوري!

"ليبانون ديبايت"

تكثف إسرائيل من جبهات الحرب متخطية الحدود إلى دول أبعد كما يحصل مع إيران واليمن، ورغم انشغالها بالحرب الكبيرة مع إيران منذ أسبوع إلا أنها تستمر بارتكاب المجازر في غزة، التي تئن تحت وطأة الحصار القاسي بما ينذر بمجاعة حقيقية وأزمة صحية يندى لها جبين العالم.

وفي هذا الإطار يؤكد مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة حماس في لبنان محمود طه في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن المعركة الحالية التي يخوضها العدو تحمل طابعًا مجازفًا ومقامرة مكشوفة، فهو فتح أكثر من جبهة في وقتٍ واحد، في دلالة واضحة على هشاشة جبهته الداخلية ومحاولة يائسة لتصدير أزماته إلى الخارج، يبدو أنه يسعى لتحقيق مكاسب خاصة على حساب الدم الفلسطيني والعربي، في ظل حكومة متطرفة لا تعبأ بالعواقب.


ولكنه يرى بوضوح أن هذا المشروع مصيره الفشل، تمامًا كما فشلت كل المحاولات السابقة، من غزة إلى إيران، مشيرًا إلى أن الدمار الذي نشهده اليوم في الكيان الإسرائيلي هو نتيجة مباشرة للغطرسة الإسرائيلية، لكنه أيضًا مؤشّر على بدء انهيار هذا الكيان ويشير إلى أنه للمرة الأولى منذ 77 عامًا، نقترب من لحظة تاريخية تحمل معالم نهاية المشروع الصهيوني، آملاً أن تُسرّع هذه التطورات من نهاية هذا الكيان الغاصب، الذي يقوده اليوم نتنياهو وجنرالاته نحو هاوية محققة.


أما فيما يتعلق بالوضع الإنساني في غزة فيذكّر أنه منذ أكثر من ثلاثة أشهر، يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا خانقًا على قطاع غزة، مانعًا دخول المواد الغذائية، والأدوية، وكافة المستلزمات الإنسانية الأساسية، وهذا الحصار المتعمّد تسبّب في أزمات اجتماعية كارثية، وخلق حالة مجاعة حقيقية في القطاع، تنعكس مباشرةً على الوضع الصحي والمعيشي للسكان.


كما يوضح أن النفايات تراكمت إلى ملايين الأطنان، في ظل غياب الكهرباء وانعدام الإمكانيات التقنية لمعالجة هذه الأزمات البيئية والصحية، ونتيجة لذلك، تنتشر الأمراض المزمنة بين الأطفال، والنساء، وكبار السن، وسط عجز تام للمرافق الصحية.


ويحمّل الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه الكارثة الإنسانية، إلى جانب المجتمع الدولي الذي يقف متفرجًا دون أن يتحرك لإنقاذ أكثر من مليوني إنسان محاصرين، ويعتبر ما يجري في غزة هو مجزرة إنسانية متواصلة، وجريمة تجويع ممنهجة، تُرتكب برعاية مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية وبعض القوى الغربية، وبتخاذلٍ مؤسف من عدد من الدول العربية.


ويقول: "إن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة، بل هو نكبة إنسانية مكتملة الأركان، تستدعي تحركًا عاجلًا وفوريًا من كل أحرار العالم."


هذا الواقع لم يؤثر على قدرات المقاومة في غزة، كما يؤكد طه، فرغم الظروف القاسية والحصار الخانق، تثبت المقاومة في غزة يومًا بعد يوم أنها على قدر المسؤولية، ليس فقط في مواجهة العدوان العسكري، بل أيضًا في التصدي للكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا في القطاع.


ويشدد على أن المقاومة تتابع بشكل يومي ملف المساعدات الغذائية والطبية، وتبذل جهودًا حثيثة لتأمين ما يمكن من احتياجات الناس عبر القنوات المتاحة، رغم التضييق ومنع الاحتلال لأي شكل من أشكال الإغاثة، هناك تنسيق دائم مع الجهات والمؤسسات الإنسانية، بهدف التخفيف من معاناة أبناء شعبنا، ومواجهة آثار الحصار والعدوان.


ويخلص إلى اعتبار أن هذا الدور الإنساني للمقاومة لا يقل أهمية عن دورها العسكري، فهو جزء من مسؤوليتها الوطنية تجاه الشعب، ويعكس التزامها الأخلاقي والإنساني في ظل صمت دولي مطبق وتآمر إقليمي مكشوف.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة