طالبت روسيا، الخميس، إسرائيل بوقف فوري للغارات الجوية على مفاعل "بوشهر" النووي، حيث يعمل خبراء روس، مشددة على خطورة هذه الهجمات على الأمن الإقليمي.
وجددت موسكو تحذيرها للولايات المتحدة من مغبة التدخل العسكري المباشر في النزاع بين إسرائيل وإيران، معتبرة أن التصعيد العسكري قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف مواقع نووية إيرانية في بوشهر وأصفهان ونطنز، مع تأكيده استمرار استهداف منشآت أخرى. يُذكر أن محطة "بوشهر"، الواقعة على ساحل الخليج، تُعد محطة الطاقة النووية الوحيدة العاملة لتوليد الكهرباء في إيران، وتعتمد على وقود روسي يُعاد إلى موسكو بعد الاستهلاك للحد من مخاطر الانتشار النووي.
بدورها، أكدت السفارة الروسية في إيران أن محطة بوشهر تعمل بشكل طبيعي ولم ترصد تهديدات أمنية مباشرة.
في سياق متصل، ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ الوضع المتوتر خلال اتصال هاتفي، حيث نددا بشدة بالغارات الإسرائيلية واعتبرا أنها تنتهك ميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية. وأعرب الزعيمان عن تأييدهما للحل الدبلوماسي، مؤكدين أن المخاوف الإسرائيلية والغربية بشأن برنامج إيران النووي لا يمكن حلها عسكرياً.
دعا الرئيس الصيني جميع الأطراف، وخصوصاً إسرائيل، إلى وقف الأعمال القتالية على الفور لتجنب تصعيد النزاع وتوسع الحرب.
وفي سياق آخر، أعلن الكرملين أن الرئيس بوتين سيزور الصين في أواخر أغسطس للمشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون في تيانجين، قبل أن يشارك في فعاليات الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية في آسيا، المقررة في بكين في أوائل أيلول.