"ليبانون ديبايت"
في إطار متابعة ملف ضحايا زوارق الموت التي شهدتها منطقة الشمال، أكد المحامي محمد صبلوح في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن "الملف الأول الذي طرحه مع رئيس الحكومة نواف سلام خلال اللقاء الذي عُقد أمس مع اللواء أشرف ريفي على رأس وفد من عائلات ضحايا زوارق الموت في الشمال والفريق القانوني، كان قضية مركب نيسان الذي غرق في طرابلس وأسفر عن مقتل أكثر من 40 ضحية".
وأوضح صبلوح أنه "وضع الرئيس سلام في أجواء المسار القانوني للملف"، مشيرًا إلى "كيف طُمست الشكوى وحُجبت الحقائق".
وقال: "نحن كوكلاء دفاع نسقنا مع منظمات متخصصة خارج لبنان، وأنجزنا فيديو ثلاثي الأبعاد لإعادة تمثيل الجريمة بشهادة الشهود والأدلة التي بحوزتنا، وقد قمنا بطلب توسيع التحقيق في هذا الملف، الذي أُحيل إلى النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، لكن عند كل مراجعة لنا هناك، يُخبرنا مفوض الحكومة إلى مدعي عام التمييز أنهم لم يتسلموا الملف بعد".
وأضاف صبلوح: "قلت لرئيس الحكومة إن من غير المقبول في هذا العهد الجديد ألا نجد العدالة، وطلبت منه أن تأخذ العدالة مجراها في هذه القضية، وكان موقفه إيجابيًا جدًا ووعد بمتابعة الموضوع مع مدعي عام التمييز للاطلاع على مدى تقدم التحقيقات".
وأشار إلى "نقطة أخرى تتعلق بالمساعدات الاجتماعية التي سبق وأن وقعها رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، والتي كانت مخصصة فقط للبنانيين، بينما كان على متن المركب لبنانيون وفلسطينيون وسوريون، والرئيس سلام أبدى تجاوبًا في هذا الشأن".
أما النقطة الثالثة التي طرحها صبلوح فهي "مشروع القانون الذي تقدّم به النائب أشرف ريفي مع تسعة نواب آخرين من الشمال، والذي يهدف إلى تصنيف ضحايا مركب نيسان كضحايا شهداء الجيش اللبناني ليحصل أهاليهم على تعويضات".
وختم صبلوح بالقول: "الرئيس سلام كان متجاوبًا جدًا معنا، وهو رجل دولة عملي وإيجابي، ونأمل أن يستجيب القضاء لهذه المطالب ويحقق العدالة التي ينتظرها أهالي الضحايا".