تسود حالة من الغموض حول مصير موقع بوشهر النووي الإيراني، بعد تصريحات متضاربة بشأن استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي. فقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في وقت سابق، قصف الموقع، قبل أن يتراجع مسؤول عسكري إسرائيلي، الخميس، مؤكداً أن تصريح أدرعي كان "خطأً".
وأكد المسؤول الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية استهدفت مواقع نووية في نطنز وأصفهان وأراك، لكنه امتنع عن تأكيد أو نفي استهداف موقع بوشهر الذي يضم مفاعلاً نووياً، مشيراً إلى أنه لا يستطيع الإدلاء بمعلومات إضافية حوله.
على الجانب الإيراني، نفى دبلوماسي رفيع إصابة محطة بوشهر النووية، واصفاً مزاعم إسرائيل بأنها "حرب نفسية"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
من جهتها، حثت وزارة الخارجية الروسية إسرائيل على التوقف الفوري عن قصف محطة بوشهر، محذرة من التداعيات الخطيرة لأي تصعيد عسكري في المنطقة. وأكدت المتحدثة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، أن القصف يهدد سلامة الخبراء الروس العاملين في المحطة ويعرض المنطقة لخطر تلوث بيئي واسع النطاق.
محطة بوشهر، التي تعد الوحيدة في إيران لتوليد الطاقة النووية الكهربائية، تستخدم وقوداً روسياً يتم استرداده بعد استهلاكه للحد من مخاطر الانتشار النووي. ومع ذلك، يثير أي هجوم على المنشأة مخاوف جدية بشأن التلوث الإشعاعي الذي قد يؤثر على المياه والهواء في المنطقة.
وفي وقت سابق، حذر رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من العواقب البيئية الوخيمة لأي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى أن مياه الخليج قد تتعرض للتلوث الكامل نتيجة لذلك.
يبقى الوضع غامضاً ومفتوحاً على احتمالات تصعيد إضافية، وسط دعوات دولية للتهدئة والتحذيرات من تداعيات كارثية على الاستقرار الإقليمي.