اقليمي ودولي

الجزيرة
الخميس 19 حزيران 2025 - 22:45 الجزيرة
الجزيرة

من إيران إلى روسيا.. صواريخ أسرع من الصوت تُعيد تشكيل الحروب

من إيران إلى روسيا.. صواريخ أسرع من الصوت تُعيد تشكيل الحروب

أعلنت إيران، يوم أمس الأربعاء، عن استخدام صاروخ "فتاح 1" الفرط صوتي في استهداف مدن إسرائيلية، مما أثار مخاوف حول قدرة أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية على التصدي لهذا النوع من الأسلحة المتطورة.


الصواريخ الفرط صوتية هي صواريخ تتجاوز سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت، وهي مزودة بأنظمة ملاحة متطورة تجعلها قادرة على المناورة السريعة وتغيير مسارها أثناء التحليق. تختلف هذه الصواريخ عن الصواريخ الباليستية التقليدية التي تحلق على مسار يمكن التنبؤ به، مما يجعل اعتراضها أكثر صعوبة.


صرّح الحرس الثوري الإيراني أن صاروخ "فتاح 1" تم استخدامه في الضربات الأخيرة، فيما يرى خبراء أن صاروخي "خرمشهر" و"فتاح 2" الإيرانيين -اللذين يتمتعان بقدرات أعلى- لم يُستخدما بعد.


تتميز هذه الصواريخ بقدرتها على الطيران على ارتفاعات منخفضة، مما يجعلها غير مرئية لرادارات أنظمة الدفاع التقليدية مثل "باتريوت" الأميركية، ويقلص الوقت اللازم لاعتراضها.


تشكل الصواريخ الفرط صوتية تحديًا جديًا لأنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل القبة الحديدية وأنظمة "آرو". ويعتبر اعتراض هذه الصواريخ مهمة معقدة بسبب سرعتها الفائقة وقدرتها على المناورة، ما يضع الدفاعات الجوية في اختبار حقيقي.


إلى جانب إيران، تمتلك روسيا، باكستان، كوريا الشمالية، كوريا الجنوبية، وأستراليا صواريخ فرط صوتية. كما تعمل دول أوروبية مثل فرنسا وألمانيا على تطوير تقنيات اعتراض هذه الصواريخ لتعزيز قدراتها الدفاعية.


يُذكر أن روسيا سبق لها استخدام الصواريخ الفرط صوتية في حربها مع أوكرانيا، فيما استُخدمت أسلحة مشابهة خلال اشتباكات بين الهند وباكستان.


الصواريخ الفرط صوتية تغير قواعد الاشتباك، حيث تُصعّب على الخصوم الدفاع عن أنفسهم وتقلّص فاعلية الأنظمة الدفاعية التقليدية، مما يضع العالم أمام مرحلة جديدة من سباق التسلح والتحديات الأمنية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة