أفادت صحيفة "نيويورك بوست" بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتعامل بحذر مع مسألة توجيه ضربات عسكرية لإيران، محاولاً تجنب سيناريو مشابه لما حدث في ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي.
وفقاً لمصدر مطلع، فإن ترامب يكرر الحديث عن ليبيا لسببين رئيسيين:
-الفوضى التي أعقبت التدخل العسكري الأميركي في ليبيا.
-تأثير هذا التدخل على فرص التفاوض وإبرام الاتفاقات مع دول مثل كوريا الشمالية وإيران.
وأشار المصدر إلى أن ترامب يقارن بشكل مباشر بين الحالتين الإيرانية والليبية، معرباً عن قلقه من أن تدخل واسع النطاق قد يؤدي إلى نتائج مشابهة.
مصدر آخر كشف أن ترامب يميل إلى ضربات محدودة النطاق تستهدف المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو، بدلاً من شن حملة جوية واسعة قد تؤدي إلى تغيير النظام.
حتى الآن، لم يعلن ترامب قراره النهائي بشأن انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب الإسرائيلية ضد إيران. وأعلن البيت الأبيض أن القرار سيُتخذ خلال أسبوعين، وسط اجتماعات مكثفة في غرفة العمليات.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين أن ترامب عقد، الخميس، اجتماعه الثالث خلال 3 أيام مع فريق الأمن القومي. ووفقاً للمسؤولين، فإن الرئيس الأميركي يدرس الانضمام إلى العمليات العسكرية بشرط:
-أن تكون الضربة ضرورية حقاً.
-أن لا تؤدي العملية إلى التورط في حرب طويلة الأمد.
-أن تحقق الهدف الأساسي المتمثل في تدمير البرنامج النووي الإيراني.
وفي سياق متصل، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع هيئة البث الرسمية "كان"، بأن إسقاط النظام الإيراني ليس هدفاً مباشراً للعملية العسكرية، لكنه قد يكون إحدى نتائجها. وأضاف نتنياهو أن التعليمات واضحة: "لا أحد في إيران يتمتع بالحصانة من الضربات الإسرائيلية".
جاء هذا التعليق بعدما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أن إنهاء وجود المرشد الأعلى علي خامنئي يُعدّ أحد أهداف العملية.