شهد اليوم السابع من المواجهة بين إيران وإسرائيل تطورًا نوعيًا، حيث أطلقت إيران صاروخ "خرمشهر 4"، الذي وصفه خبراء بأنه يحمل مواصفات "فرط صوتية" وقادر على حمل رؤوس نووية.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الصاروخ يتمتع بقدرة تفجيرية عالية، ويصل وزنه إلى 1.5 طن، مع إمكانية الانشطار إلى عدة رؤوس فرعية في الجو، ما تسبب في دمار واسع النطاق. وأشاروا إلى أن أبرز الأهداف كان مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، مما اعتبرته إسرائيل استهدافًا للمدنيين.
وفي تصريحات لاحقة، أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن "ضعضعة النظام الإيراني" أصبحت هدفًا رئيسيًا للحملة العسكرية، بينما تابع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "كان استهداف النظام هدفًا استراتيجيًا منذ البداية، لكنه أصبح الآن معلنًا".
ترافقت هذه التطورات مع تكهنات بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنخرط عسكريًا فقط لوقف البرنامج النووي الإيراني، أم أنها ستنضم إلى مشروع تغيير النظام الذي يطمح إليه نتنياهو.
وفي العراق، دعا رئيس الحكومة إلى انعقاد دائم لغرفة الطوارئ تحسبًا لأي تطورات، خصوصًا بعد تهديد أكرم الكعبي، زعيم حركة "النجباء"، باستهداف المصالح الأميركية في حال تعرض المرشد الإيراني لمحاولة اغتيال.
وفي لبنان، أكدت مصادر رسمية التزام بيروت بخيار "النأي بالنفس"، فيما أشار "حزب الله" إلى "تضامن معنوي" مع طهران، محذرًا من أن "المساس بحياة المرشد قد يستفز ملايين الأحرار".
ورغم هذا الموقف، تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات داخل لبنان، مما يضع المنطقة على حافة تصعيد جديد.
في موسكو وبكين، أجرى الرئيسان الروسي والصيني اتصالًا أعربا فيه عن قلقهما من "العدوان الإسرائيلي على إيران"، مع استعداد للوساطة. كما حذّر الكرملين من استهداف منشأة "بوشهر"، مشيرًا إلى خطر بيئي قد يهدد المنطقة.
أما في القاهرة، فقد أعربت مصر عن قلقها من أن الصراع يصرف الأنظار عن القضية الفلسطينية. وكشفت مصادر دبلوماسية عن تنسيق مصري لإجلاء رعايا دول أوروبية وآسيوية من إسرائيل عبر معبر طابا.
في باريس، أكد وزير الخارجية الفرنسي وجود اتصالات مستمرة مع الإيرانيين، مشيرًا إلى احتمال عقد اجتماع في جنيف بمشاركة دولية لبحث فرص التهدئة.