أحيا حزب الله، اليوم الجمعة، الاحتفال التكريمي للشهيد إبراهيم علي ملك، المعروف بـ"علي الكرار"، في النادي الحسيني لبلدة طير دبا الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، إلى جانب عائلة الشهيد، وفعاليات دينية وشعبية من البلدة والقرى المجاورة.
استُهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة ألقاها النائب عز الدين، حيث أشاد بمسيرة الشهيد وعائلته، مشددًا على أن "الشهيد قدم أغلى ما يملك، حياته، لنحيا نحن بعزة وكرامة".
وتناول عز الدين في كلمته التطورات الإقليمية، مشيرًا إلى "النهج العدواني المتواصل للجيش الإسرائيلي"، واصفًا المرحلة الحالية بأنها "حساسة ومصيرية، ذات تأثير كبير على مستقبل النظامين الدولي والإقليمي".
وأشار عز الدين إلى أن إيران دخلت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة "بحرص وإرادة للتوصل إلى اتفاق إيجابي"، إلا أن "خديعة أميركية وإسرائيلية قادتا إلى شنّ عدوان مباغت على إيران قبيل انعقاد الجلسة الأخيرة".
وأضاف أن "هذا العدوان كان ضمن خطة أميركية-إسرائيلية مشتركة تستهدف إسقاط النظام الإيراني وضرب البرنامج النووي"، لافتًا إلى أن إيران، رغم الضربة الأولى، استجابت بسرعة عبر تعيين بدلاء للقادة العسكريين، وإطلاق رشقات صاروخية على إسرائيل، ما مثّل رسالة واضحة على قدرة الجمهورية الإسلامية على الصمود والمواجهة.
وأكد عز الدين أن إيران تمكنت من إفشال أهداف العدوان، واستعادت قوة الردع، وأثبتت قدرتها على مواجهة الهجمات الجوية الإسرائيلية والأميركية. كما دعا الشعوب العربية والإسلامية والمنظمات الداعمة للقضية الفلسطينية إلى إعلان موقف داعم للجمهورية الإسلامية، واصفًا دورها بأنه "حائط الصد الأول في الدفاع عن الأمة ومقدساتها".
اختُتم الاحتفال بكلمات شددت على الثقة بقيادة الجمهورية الإسلامية وجيشها وحرسها الثوري، مع التأكيد على استمرار المقاومة في مسيرتها، وصولًا إلى تحقيق النصر الشامل.