كشف تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز دفاعات إسرائيل ضد الهجمات الإيرانية، عبر إرسال سفن حربية مزودة بصواريخ اعتراضية وتجديد مخزون إسرائيل من هذه الصواريخ.
ووصلت مدمرة أميركية إضافية إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، لتنضم إلى ثلاث مدمرات أخرى في المنطقة ومدمرتين في البحر الأحمر. وأكد مسؤول عسكري أميركي أن هذه السفن "تعمل على مقربة كافية من إسرائيل لاعتراض الصواريخ التي تطلقها إيران".
وتتميز المدمرات الأميركية بقدرتها على إسقاط الصواريخ البالستية والتهديدات الجوية الأخرى، كما يمكنها التصدي للصواريخ التي تحلق خارج الغلاف الجوي في منتصف مساراتها.
إلى جانب ذلك، جددت الولايات المتحدة مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية الأرضية لنظام "ثاد"، الذي يعمل على اعتراض الصواريخ في مرحلتها الأخيرة من الطيران. ويُشغل هذا النظام من قبل الجيش الأميركي، ويمثل جزءاً من منظومة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات.
وتستخدم إسرائيل أنظمة مختلفة للدفاع الجوي، حيث يختص نظام القبة الحديدية بالصواريخ قصيرة المدى والمسيّرات، بينما يعترض نظام مقلاع داود الصواريخ على ارتفاعات أكبر. أما نظام "آرو"، فهو مصمم لاعتراض الصواريخ فوق الغلاف الجوي، ما يمنح الأنظمة الأخرى وقتاً إضافياً للصد إذا فشلت الدفاعات الأولى.
وأشار مسؤولون إلى أن مخزون إسرائيل من صواريخ "آرو 3" قد يتعرض للاستنزاف في الأسابيع المقبلة إذا استمر التصعيد مع إيران. وأكد الباحث تيمور كاديشيف أن نقص هذه الصواريخ سيشكل تحدياً كبيراً، حيث يمنح نظام "آرو 3" وقتاً أطول للتعامل مع التهديدات قبل وصولها إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
في مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيد ما إذا كانت إسرائيل قد استنفدت صواريخ "آرو 3"، لكنه أشار إلى الحاجة إلى المزيد منها. وأضاف أن إسرائيل دمرت حوالي نصف منصات إطلاق الصواريخ في إيران منذ بدء الصراع، مما قلل من التهديد الذي تشكله ترسانة إيران الصاروخية.
من جهتها، رفضت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية التعليق على مخزونات الصواريخ، فيما أكد الجيش الإسرائيلي استعداده للتعامل مع أي سيناريو مستقبلي.
الـــمــــزيــــــــــد
