أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم السبت، تعرض منشأة لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في أصفهان لضربة إسرائيلية، في إطار سلسلة هجمات استهدفت مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني. وأوضح بيان صادر عن المدير العام للوكالة، رافاييل غروسي، أن المنشأة هي الثالثة التي تُستهدف خلال أسبوع، مضيفًا: "لم يكن هناك أي مواد نووية في الموقع، وبالتالي فإن الهجوم لن يترتب عليه أية عواقب إشعاعية".
في إحاطة صحافية، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، أن الضربة الأخيرة على أصفهان ألحقت أضرارًا بالغة بالبنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى أن الهجوم استهدف منشأة أبحاث نووية في منطقة جبلية، حيث نُفذت ضربتان متتاليتان خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى من الحرب.
صرّح أكبر صالحي، معاون الشؤون الأمنية في محافظة أصفهان، بأن الهجوم أدى إلى أضرار مادية كبيرة دون تسجيل خسائر بشرية. وكشفت صور أقمار صناعية، نشرتها شركة "ماكسار"، عن أضرار مرئية في المنشأة، تضمنت هيكلين متضررين وعلامات احتراق على أطراف الموقع النووي.
منذ 13 حزيران/يونيو، شنت إسرائيل هجمات مكثفة استهدفت منصات إطلاق صواريخ ومواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران. وأسفرت الضربات عن اغتيال عدد من القيادات الإيرانية و17 عالماً نووياً.
في المقابل، ردت إيران بإطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية نحو إسرائيل، ما أدى إلى تصعيد كبير في التوترات الإقليمية.
وسط التصعيد، حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مخاطر استهداف المنشآت النووية، مشيرةً إلى إمكانية حدوث تسرب إشعاعي قد تكون له تداعيات كارثية.
الهجمات الإسرائيلية على أصفهان تعد جزءًا من استراتيجية شاملة لتدمير قدرات إيران النووية ومنعها من تحقيق طموحاتها العسكرية. يأتي ذلك في ظل استمرار الصراع بين الطرفين الذي يشمل مواجهات مباشرة وحرب استخباراتية.