اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الولايات المتحدة بأنها المحرك الرئيسي خلف الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن تدخل واشنطن المباشر جاء بعد فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه.
وقال بزشكيان في تصريحات صحافية: "الولايات المتحدة حاولت في البداية إخفاء دورها، لكن الرد الحاسم من القوات المسلحة الإيرانية كشف تورطها المباشر، ما دفعها لدخول المواجهة علناً".
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن "اعتداء الكيان الصهيوني، رغم خسائره الفادحة وشهادة عدد من القادة والعلماء، يجب أن يكون دافعاً لوضع الخلافات الداخلية جانباً واستنهاض الطاقات الشعبية للدفاع عن الوطن". وأضاف أن الشعب الإيراني أثبت مراراً استعداده للتضحية في سبيل سيادة بلاده.
من جهته، أدان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الهجمات الأميركية، واصفاً إياها بـ"الانتهاك السافر للقانون الدولي". وأشار خلال مؤتمر صحافي من إسطنبول إلى أن إيران تحتفظ بحقها في اتخاذ جميع الخيارات، بما في ذلك الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، للرد على الضربات.
وأضاف عراقجي: "أميركا تجاوزت كل الخطوط الحمراء بمهاجمة المنشآت النووية في فوردو وأصفهان ونطنز. القوات المسلحة الإيرانية في حالة تأهب قصوى، ويتم حالياً تقييم الأضرار". ولم يستبعد إمكانية إغلاق مضيق هرمز، مؤكداً أن "كل الخيارات مطروحة".
كما دعا عراقجي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إدانة الهجمات، محذراً من أن استمرار هذا التصعيد قد يقوض أي جهود دبلوماسية في المستقبل.
في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجمات الجوية على إيران دمرت "بشكل كامل" ثلاث منشآت نووية رئيسية، مهدداً بضربات أكثر شدة إذا لم تسعَ طهران للسلام أو ردت على الهجوم.
وقال ترامب في خطاب من البيت الأبيض إن "الضربات الأميركية كانت نجاحاً عسكرياً باهراً"، مشيراً إلى أن بلاده دخلت الحملة العسكرية الإسرائيلية لتعزيز الأمن الإقليمي.
الـــمــــزيــــــــــد
