قبل أن يبحث الخبير الاقتصادي ميشال قزح في التداعيات الاقتصادية لتطورات الحرب في الإقليم مع الدخول الأميركي على خط الهجوم على إيران، يشير إلى أن الحرب ستستمر لمدة شهرين ولن تنتهي قبل ذلك، مستعيدًا ما حصل خلال الحرب على العراق، والتي انضمت إليها كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهو ما سيحصل حالياً.
ويؤكد أن أمامنا شهرين صعبين، ولكن الأبرز برأيه أنه في لبنان سيحصل تدخلات من جانب حزب الله، لتقوم بعدها إسرائيل بتوغّل في الجنوب، وهو المشروع الأساسي لإنشاء المنطقة العازلة.
وينتقل إلى الموضوع الاقتصادي وتداعياته على لبنان، لا سيما مع توقف رحلات الطيران، حيث تم إلغاء الكثير من الحجوزات وتوجّه السواح إلى جهات أخرى خوفًا من تفاقم الأمور، ولكن بعض المغتربين الذين حجزوا على طيران الشرق الأوسط سيأتون بلا شك.
ويتوقع أن ينفق هؤلاء، لكن الضرر على القطاع السياحي كبير، بعد إلغاء الحجوزات، وانخفضت الأعمال في بعض مؤسسات القطاع ما بين 30 إلى 40% عن العام الماضي، ويتوقّع أن يتم تعويض هذه الخسائر في العام المقبل.
ولا يُخفي أن ارتفاع أسعار النفط، الذي قفز اليوم إلى 75 دولارًا، يؤثر على الفاتورة النفطية التي ستُترجم بغلاء الأسعار والتضخم وعجز إضافي في ميزان المدفوعات، بما ينعكس سلبًا على المواطن الذي تأثر أصلاً بالضريبة التي فرضها مجلس الوزراء على المحروقات.