أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر اليوم الأحد، أن القوات الأميركية نفذت ضربات جوية استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، وهي نطنز، فوردو، وأصفهان، مشيرًا إلى أن العملية أسفرت عن "تدمير المواقع بالكامل". ووصف ترامب المنشآت المستهدفة بأنها تمثل جوهر الطموحات النووية الإيرانية.
نطنز، التي تقع على بعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب طهران، تُعتبر أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران. تستخدم هذه المنشأة لتطوير أجهزة الطرد المركزي التي تحوّل اليورانيوم إلى وقود نووي. وتشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران كانت تخصب اليورانيوم هناك بنسبة تصل إلى 60%.
أما فوردو، الواقعة قرب مدينة قم، فهي منشأة مدفونة في أعماق الجبال، على عمق يصل إلى 90 مترًا، ما يجعل استهدافها تحديًا تقنيًا كبيرًا. تحتوي المنشأة على 2700 جهاز طرد مركزي، وتُستخدم لتخصيب اليورانيوم بمستويات مرتفعة.
أصفهان، في وسط إيران، تُعد مركزًا رئيسيًا للأبحاث النووية، حيث تضم مفاعلات بحثية صغيرة، ومنشآت لتحويل الوقود، ومرافق أخرى. يُشتبه في أنها تشكل مركزًا محوريًا للبرنامج النووي الإيراني، ويعمل فيها حوالي 3000 عالم.
هذه الضربات الأميركية تأتي في إطار تصعيد كبير، حيث أكدت واشنطن أن العملية تهدف إلى إضعاف البرنامج النووي الإيراني بشكل حاسم، بينما دعت إيران إلى عقد اجتماعات دولية طارئة لمناقشة تداعيات الهجوم.
الـــمــــزيــــــــــد
