رصدت صور الأقمار الصناعية نشاطًا غير عادي بالقرب من مدخل منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم قبل يومين من الضربة الأميركية، حيث أظهرت 16 شاحنة كبيرة متمركزة في الموقع. ووفقًا لتقارير صحيفة "واشنطن بوست"، فإن الصور اللاحقة كشفت عن تحرك معظم الشاحنات لمسافة كيلومتر واحد إلى الشمال الغربي من المنشأة.
كما أشارت الصور إلى وجود شاحنات وجرافات أخرى قرب مدخل الموقع، مما أثار تساؤلات حول طبيعة الأنشطة التي سبقت الهجوم الأميركي.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أخلت ثلاثة مواقع نووية، فيما كشف مصدر لوكالة "رويترز" أن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في منشأة فوردو تم نقله إلى موقع غير مُعلن قبل الضربة.
وفي تصريح له على منصته "تروث سوشيال"، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب صباح الأحد أن الجيش الأميركي نفذ "هجومًا ناجحًا جدًا" على ثلاث منشآت نووية إيرانية، شملت فوردو ونطنز وأصفهان. وأوضح أن حمولة كاملة من القنابل أُسقطت على موقع فوردو الرئيسي، مضيفًا أن الطائرات الأميركية غادرت المجال الجوي الإيراني دون أي خسائر.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الضربات بأنها "شنيعة" و"انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة"، محذرًا من تداعيات دائمة لهذه الخطوة، ومؤكدًا أن إيران تحتفظ بجميع الخيارات للرد.
يتزامن هذا التصعيد مع استمرار الصراع بين إيران وإسرائيل لليوم العاشر، مما يثير مخاوف من تطورات أكثر خطورة في المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
