أفادت صحيفة "التلغراف" البريطانية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر تعليماته بتنفيذ الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية قبيل الساعة السابعة مساءً بتوقيت واشنطن. استهدفت العملية ثلاث منشآت رئيسية، وهي فوردو ونطنز وأصفهان، في ضربة وُصفت بأنها الأكبر والأكثر دقة حتى الآن.
انطلقت قاذفات الشبح "بي-2" من قاعدة "وايتمان" الجوية يوم الجمعة، واستمرت في التحليق لمدة 37 ساعة، مزوّدة بتقنية التخفي التي حالت دون اكتشافها من قِبل الرادارات الإيرانية. وأُسقطت 12 قنبلة خارقة للتحصينات من طراز GBU-57 على منشأة فوردو، مستهدفة مداخل الأنفاق وفتحات التهوية.
بالتزامن، أطلقت غواصات "أوهايو" الأميركية 30 صاروخًا من نوع "توماهوك" باتجاه منشأتي نطنز وأصفهان، مما أدى إلى تدمير المواقع المستهدفة بالكامل. وذكرت الصحيفة أن الهجوم استغل الضعف الذي أصاب الدفاعات الجوية الإيرانية نتيجة الضربات الإسرائيلية السابقة، مما مكّن القاذفات الأميركية من اختراق المجال الجوي الإيراني بسهولة.
وقال ترامب في تصريح على منصته "تروث سوشال": "أكملنا هجومنا الناجح جدًا على المواقع النووية الثلاثة في إيران. جميع الطائرات الآن بأمان في طريقها إلى الوطن". وأكد أن حمولة كاملة من القنابل أُسقطت على منشأة فوردو، ما أدى إلى إنهاء عملياتها بالكامل.
وفي تعليق على الضربة، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن بلاده ستدافع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا خطيرًا ستكون له عواقب طويلة الأمد.
رأت "التلغراف" أن هذه العملية قد تكون نقطة تحول في الملف النووي الإيراني، لكنها في الوقت نفسه تحمل خطر زعزعة استقرار المنطقة، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر دموية.