أبرق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، إلى بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، معزياً بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق.
وقال: "لقد تلقينا ببالغ الحزن والأسى والغضب أنباء التفجير الإرهابي الذي طال كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في دمشق. وإننا إذ نشجب وندين هذا العمل الإجرامي وما أسفر عنه من ضحايا بريئة، نؤكد لكم أن هذا العمل الجبان، الذي استهدف مصلين في كنيستهم، لا يقترفه إلا مجرمون احترفوا القتل وإهدار الدماء البريئة".
وأضاف: "لطالما عانت منطقتنا من أفعال هؤلاء المجرمين الشنيعة، وآن الأوان لاستئصالهم من الجذور، لتتمكن منطقتنا من العيش في أمن وسلام".
وأكد تضامنه الكامل مع الكنيسة الأرثوذكسية وأهالي الضحايا قائلاً: "نتوجه إلى غبطتكم وإلى الكنيسة الأرثوذكسية وأهالي الضحايا بخالص التعازي، مؤكدين تضامننا معكم ومع آلامكم، وتعاطفنا البالغ مع المصابين، ونسأل الله أن يمن عليهم بالشفاء العاجل".
وكان قد وقع التفجير مساء السبت، مستهدفاً كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. وقد أثار الحادث موجة من الاستنكار والإدانة، حيث أكدت عدة جهات دينية وسياسية ضرورة التصدي للإرهاب بكل أشكاله، مشددة على أهمية تعزيز التعايش السلمي بين مختلف الطوائف في المنطقة.
وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة من الاعتداءات التي شهدتها سوريا خلال الفترة الأخيرة، ما يعكس استمرار التهديدات الإرهابية التي تواجه البلاد.