وجه علماء البلوش السنة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران رسالة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، عبّروا فيها عن دعمهم الكامل له ورفضهم للتهديدات الأميركية التي استهدفته مؤخراً، داعين إلى مواجهة موحدة ضد ما وصفوه بـ"عدوان الاستكبار".
وقال العلماء في رسالتهم: "لقد تجرأ الرئيس الأميركي المجرم على الإدلاء بتعليق سخيف يمس بمقام القائد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله خامنئي حفظه الله".
وأضافوا: "إن هذه المرجعية العظيمة، التي كانت دوماً نصيرة للمظلومين، هي شخصية بارزة في العالم الإسلامي. ويعود حقد قوى الاستكبار عليها إلى العجز واليأس من مواجهة تنامي الصحوة الإسلامية وتأثير خطاب سماحته في أوساط الطلاب والعلماء حول العالم".
وأكد العلماء في بيانهم: "نحن أئمة الجمعة والجماعة ومدرّسي الحوزات العلمية لأهل السنة في سيستان وبلوشستان، ندين بشدة التصريحات السفيهة لقادة الاستكبار. ونعلن أن أي إساءة إلى قيادة الجمهورية الإسلامية تُعدّ إساءة إلى جميع المسلمين وستُقابل برد قاس وساحق من شعب إيران وجميع المؤمنين والأحرار في العالم".
تأتي هذه الرسالة في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال فيها إن "واشنطن تعرف بالتحديد مكان خامنئي"، مضيفاً أن المرشد الأعلى الإيراني "هدف سهل ولكنه آمن هناك".
وفي وقت لاحق، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إمكانية اغتيال خامنئي، في تصريح اعتُبر تصعيداً جديداً في الموقف الإسرائيلي ضد إيران.
على صعيد آخر، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن القوات الأميركية نفذت هجمات وصفت بـ"الناجحة للغاية" استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران: فوردو، نطنز، وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال": "الطائرات الأميركية أسقطت حمولة كاملة من القنابل على مواقع نووية قبل مغادرتها المجال الجوي الإيراني بسلام". وأكد أن منشأة "فوردو انتهت"، مشيراً إلى أنها تعرضت لدمار كبير.
الهجمات الأميركية أثارت ردود فعل إيرانية ودولية غاضبة، حيث اعتبرتها طهران انتهاكاً صارخاً للسيادة. ووسط تصاعد التوتر في المنطقة، تتزايد التحذيرات من اندلاع مواجهة شاملة قد تمتد تداعياتها إلى خارج الشرق الأوسط.