أحد أبرز المستثمرين في الجبل يصف لـ"ليبانون ديبايت" خيبة الأمل الكبيرة: "أنهينا مشروع الشاليهات على أتمّ وجه، جهّزناها بأدقّ التفاصيل، وركّزنا على جذب اللبنانيين في الداخل والمغتربين، وحتى السياح العرب. كنا نعدّ العدّة لموسم مزدهر، لكن مع اشتداد التصعيد الإقليمي، بدأنا نتلقى اتصالات الإلغاء واحدة تلو الأخرى. أكثر من 70% من الحجوزات طارت في أقل من أسبوع".
ويضيف، "ليست المشكلة فقط في الخسارة المباشرة، بل في القلق العام الذي خيّم على الناس. المغتربون آثروا البقاء في الخارج، واللبنانيون المقيمون باتوا مترددين حتى في التنقّل داخل البلد. حالة من الجمود أصابت كل ما خططنا له، ووضعتنا في مأزق مالي حقيقي".
ويتابع: اليوم، لا يزور هذه المشاريع سوى قلّة من اللبنانيين، بعضهم من المقيمين، والبعض الآخر من المغتربين الذين قرروا كسر التردد والعودة لقضاء الصيف بين الأهل، لكن الغالبية تراجعت تحت وطأة الضبابية الأمنية، وغياب الأجوبة الحاسمة حول مستقبل المنطقة.
ويقول: "كنّا نأمل أن يكون هذا الصيف محطة تعويض بعد سنوات من الخسارة المتراكمة"، يقول الحاج بأسف، قبل أن يختم: "لكن يبدو أن رياح المنطقة لا تزال تعاكس حتى أبسط أحلام اللبنانيين... حتى تلك التي تُشمّ من شرفة شاليه جبلي".
وبين الأمن والسياسة، تبقى أعين المستثمرين والسياح على حدّ سواء شاخصة نحو المشهد الإقليمي، في انتظار صيفٍ... قد لا يأتي.