أكد مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، مساء اليوم الأثنين أن إيران أطلقت صواريخ بالستية باتجاه قاعدة العديد الأميركية في قطر، مساء الاثنين، من دون تسجيل أي ضحايا، مشيراً إلى أن واشنطن كانت تتوقع هذا الهجوم.
وقال المصدر: "يمكنني التأكيد بأن قاعدة العديد الجوية تعرضت لهجوم بصواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى مصدرها إيران اليوم. وحتى الآن، لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا أميركيين".
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر أميركية أن الجيش الأميركي كان على علم بالضربة التي نفذتها إيران على القاعدة، وأوضحوا أن "الجيش استعد للهجوم الإيراني على قواعده وكان يتوقعه ولم يفاجأ به".
وأفادت وكالة "رويترز" بأن إيران أبلغت الولايات المتحدة وقطر قبل ساعات من شن الهجمات على القاعدة.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية القطرية إخلاء قاعدة العديد في وقت سابق، مشيرة إلى أن الإخلاء تم وفق الإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، حفاظًا على سلامة العاملين من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة، مؤكدة عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية نتيجة الهجوم.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن إيران نسقت الهجمات مع مسؤولين قطريين وأعطت إشعارًا مسبقًا لتقليل الخسائر.
وتضم قاعدة العديد حوالي 10 آلاف جندي أميركي، وتعد أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وفق "فوكس نيوز".
وفي بيان نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، قال الحرس الثوري إن العملية جاءت رداً على "العدوان العسكري السافر" الأميركي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية، وبتوجيه من المجلس الأعلى للأمن القومي ومقر خاتم الأنبياء المركزي، نفذ الحرس الثوري عملية "بشائر الفتح" باستخدام صواريخ مدمرة وقوية استهدفت قاعدة العديد في قطر، مؤكداً أن الهجوم لا يشكل أي تهديد لدولة قطر.
ويرى مسؤولون أن هذه الاستراتيجية تشبه ما حدث في 2020، حين أبلغت إيران السلطات العراقية مسبقًا قبل إطلاق صواريخ باليستية على قاعدة أميركية في العراق، ردًا على اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.