صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بيان أكد فيه موافقة إسرائيل على اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار مع إيران، بعد تحقيق هدفها المتمثل في إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني.
وأشاد نتنياهو في البيان بدعم ترامب قائلاً: "إسرائيل تشكر الرئيس ترامب على دعمه في الدفاع ومشاركته الحاسمة في القضاء على التهديد النووي الإيراني".
بدوره، أعلن ترامب عبر منشور على منصته "تروث سوشيال" أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران "دخل حيز التنفيذ الآن"، داعياً الطرفين إلى احترامه وعدم انتهاكه.
وفي وقت سابق، صرح ترامب قائلاً: "جاءتني إسرائيل وإيران، في آنٍ واحد تقريبًا، وقالتا: سلام"، وأضاف: "عرفتُ أن الوقت قد حان. العالم، والشرق الأوسط، هما الرابحان الحقيقيان. سيشهد كلا البلدين حباً وسلاماً وازدهاراً هائلين في مستقبلهما". وتابع: "لديهما الكثير ليكسباه، لكنهما سيخسران الكثير إذا انحرفا عن طريق البر والحق. مستقبل إسرائيل وإيران لا حدود له، ومليء بالوعود العظيمة. بارك الله فيكما".
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي الاتفاق بين طهران وتل أبيب على وقف إطلاق النار.
في المقابل، كتب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على منصة "إكس" أن "في تلك اللحظة لم يكن هناك أي اتفاق رسمي على وقف إطلاق النار أو إنهاء العمليات العسكرية". لكنه أضاف أنه "في حال أوقفت إسرائيل عدوانها غير القانوني ضد الشعب الإيراني بحلول الساعة الرابعة فجراً بتوقيت طهران، فلا نية لدينا في مواصلة الرد بعد ذلك".
وفي وقت لاحق، أكد عراقجي أن العمليات العسكرية الإيرانية "استمرت حتى اللحظة الأخيرة، عند الساعة 04:00 صباحاً".
يأتي وقف إطلاق النار بعد 12 يوماً من صراع عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، بدأته إسرائيل بهجمات واسعة استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية، ردّت طهران عليها بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرات على مناطق إسرائيلية عدة. ووسط التوتر المتصاعد، تدخلت الولايات المتحدة وقطر بوساطات دبلوماسية أدت إلى الاتفاق على وقف القتال الذي يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الهدوء في المنطقة، مع استمرار ترقب الأوساط السياسية والعسكرية لأي خروقات قد تهدد الهدنة.