صدر عن وزارة الخارجية القطرية، اليوم الثلاثاء، بيان أكدت فيه استدعاء السفير الإيراني في الدوحة، علي صالح آبادي، على خلفية الهجوم الصاروخي الذي نفذته قوات الحرس الثوري الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأميركية التي تستضيفها قطر.
وجددت الوزارة في بيانها إدانة دولة قطر الشديدة لهذا الاعتداء الذي استهدف سيادة الدولة ومجالها الجوي، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لمبادئ حسن الجوار والعلاقات الثنائية بين قطر وإيران.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، سلطان بن سعد المريخي، خلال لقائه بالسفير الإيراني، أن هذا العمل يتناقض كليًا مع العلاقات الوثيقة بين البلدين، مشددًا على أن قطر كانت دائمًا من الداعمين للحوار الدبلوماسي مع إيران، وبذلت جهودًا مكثفة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وشدد المريخي على ضرورة العودة الفورية إلى المسارات الدبلوماسية والحوار، لتجنب التصعيد العسكري وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وكانت قطر قد أعلنت، أمس الإثنين، احتفاظها بحق الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماجد بن محمد الأنصاري، أن الدفاعات الجوية القطرية تصدت بنجاح للصواريخ الإيرانية، وأحبطت الهجوم، مشددًا على أن قطر تحتفظ بحق الرد المباشر وبما يتناسب مع حجم الاعتداء، وفقًا للقانون الدولي.
وقال الأنصاري: "إن الهجوم الصاروخي انتهاك صارخ لسيادة قطر ومجالها الجوي، وكذلك لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".