اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الثلاثاء 24 حزيران 2025 - 15:15 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

حصيلة حرب 12 يومًا بين إيران وإسرائيل

حصيلة حرب 12 يومًا بين إيران وإسرائيل

بعد إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يطرح تساؤل أساسي حول نتائج هذه الحرب على ميزان الربح والخسارة لكلا الطرفين، وما الذي تحقق فعلياً في جولة الصراع الأخيرة.


أكدت مصادر عدة أن إيران تكبدت خسائر فادحة في صفوف قياداتها العسكرية العليا، خصوصاً خلال اليوم الأول للهجمات الإسرائيلية، حيث قُتل عدد من القادة البارزين على رأسهم رئيس الأركان وقائد الحرس الثوري.


وأضافت المصادر أن خسائر طهران شملت كبار العلماء النوويين الذين كانوا يلعبون دوراً محورياً في تطوير برنامجها النووي، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بمنشآتها النووية، خاصة منشأة فوردو التي استهدفتها ضربات إسرائيلية وأميركية مشتركة، والتي قد تكون تعرضت للتدمير الكامل أو الجزئي وفق الرواية الإسرائيلية.


ولفتت تقارير إلى أن البنية التحتية الاقتصادية في إيران تكبدت أضراراً كبيرة جراء هذه الهجمات، حيث عانى الاقتصاد الإيراني من خسائر مباشرة وغير مباشرة على خلفية الأضرار المادية والإنسانية، إذ قُتل وجرح المئات من الجنود والمدنيين الإيرانيين خلال هذه الجولة.


وفي المقابل، شهدت إسرائيل أيضاً خسائر ملحوظة، حيث أثارت الهجمات الصاروخية الإيرانية تساؤلات جدية بشأن قدرة منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية على توفير حماية كاملة للمناطق السكنية والمرافق الحيوية.


وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الهجمات أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، كما ألحق القصف الصاروخي دماراً في عدة مدن، بالإضافة إلى خسائر اقتصادية نتيجة توقف الإنتاج وتأثر حركة الأعمال.


وقد وصفت هذه الهجمات بأنها من أشد الهجمات الصاروخية التي شهدتها إسرائيل في تاريخها، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى إعادة تقييم استراتيجياتها الدفاعية.


رأى محللون سياسيون أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يمثل صيغة متوازنة للجميع، حيث برهنت الولايات المتحدة من خلال الضربات العسكرية على تفوقها العسكري، مستعرضة قوتها في مواجهة البرنامج النووي الإيراني.


وأفاد المحللون أن إسرائيل حققت مكسباً هاماً بتقليص التهديدات الوجودية التي كانت تواجهها، وحصلت على فرصة لالتقاط الأنفاس في ظل الصراعات المتعددة الجبهات التي تخوضها منذ أكثر من 20 شهراً.


أما بالنسبة لإيران، فقد شكل الاتفاق طوق نجاة من ضربة موجعة كانت تهدد استقرار النظام، خاصة بعد كشف العديد من الاختراقات الأمنية التي طالت مواقع حساسة في مختلف مناطق البلاد، وسط أزمات اقتصادية خانقة تستمر منذ سنوات.


وقد اعتبر هذا الاتفاق نبأً إيجابياً للعديد من الأطراف الإقليمية والدولية، التي كانت تخشى من توسع دائرة الصراع بين إسرائيل وإيران وتأثيره السلبي على الاقتصاد العالمي. وفي هذا الإطار، شدد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل على أهمية العودة إلى الحلول الدبلوماسية لتفادي المزيد من التصعيد بعد الضربات الأميركية على إيران.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة