أعربت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن أملها بأن يدفع وقف إطلاق النار المعلن بين إسرائيل وإيران الأطراف المعنية إلى العودة لطاولة المفاوضات، واصفة إياه بـ"النبأ السار". ودعت كالاس عبر منشور على منصة "إكس" إلى الامتناع عن ارتكاب المزيد من العنف، مؤكدة أن هذه فرصة حقيقية لتحقيق تقدم دبلوماسي.
وجاء تصريحها بعد إعلان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، فجر الثلاثاء، مطالبًا الجانبين بالالتزام بالهدنة. إلا أن ترامب أكد لاحقًا خرق الطرفين للاتفاق، مشيرًا إلى أن إسرائيل انسحبت من التهدئة فور موافقتها عليها، ودعاها إلى التروي.
شهدت المنطقة تصعيدًا خطيرًا خلال الأيام الـ12 الماضية، حيث استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، إضافة إلى اغتيال علماء نوويين وقادة عسكريين بارزين في الحرس الثوري.
في المقابل، ردت طهران بشن هجمات صاروخية وهجمات بالطائرات المسيّرة على مناطق إسرائيلية، قبل أن يتدخل الجيش الأميركي عبر ضربات جوية طالت منشآت نووية إيرانية، أبرزها منشآت فوردو ونطنز وأصفهان.
جاءت هذه التطورات قبيل الجولة السادسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران في مسقط، حيث تشكل مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة خلاف رئيسية. وبينما تتمسك إيران بحقها في التخصيب لأغراض مدنية، تصرّ واشنطن على رفض هذه الخطوة، مما يعقّد فرص التوصل إلى اتفاق دائم.
يرى الاتحاد الأوروبي أن وقف إطلاق النار يشكل فرصة لإعادة إحياء المفاوضات، مع دعوات متكررة لتجنب أي تصعيد قد يُفقد المنطقة استقرارها.