بينما كان ذوو الضحايا يوارون أقاربهم الثرى بعد التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، أعلنت جماعة تُسمى "سرايا أنصار السنة" مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي.
وزعمت الجماعة، التي تُعدّ حديثة النشأة، في بيان عبر تطبيق "تليغرام" فجر الثلاثاء، أن الهجوم جاء ردًا على ما وصفته بـ"استفزازات مسيحية"، مشيرة إلى أن منفذ العملية يحمل الاسم الحركي "محمد زين العابدين أبو عثمان"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
كما أضافت الجماعة أنها تستهدف أبناء الطائفة العلوية والشيعة والدروز، وأعلنت مسؤوليتها عن عمليات استهدفت مواقع دينية مؤخراً، مهددة بتوسيع نطاق هجماتها.
في المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، خلال مؤتمر صحافي، أن "أنصار السنة" تنظيم وهمي، موضحًا أن الهجوم تم بتخطيط وتنفيذ تنظيم "داعش".
وأشار إلى أن منفذي الهجوم قدما من مخيم الهول عبر البادية، موضحًا أن القوات الأمنية نفذت عمليات مداهمة استهدفت أوكار التنظيم، وضبطت مستودعات أسلحة ومتفجرات كانت معدة لتنفيذ هجمات داخل العاصمة.
وأعلنت الداخلية السورية نشر أول صورة لأحد منفذي الهجوم الانتحاري الذي استهدف الكنيسة، وأكدت أنه تم القبض على انتحاري آخر كان في طريقه لتنفيذ تفجير بمقام السيدة زينب في ريف دمشق.
كما شدد الرئيس السوري أحمد الشرع، في تصريح له، على أن المتورطين في الهجوم سينالون "جزاءهم العادل"، داعيًا إلى الوحدة والتكاتف لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار البلاد.
أسفر الهجوم على كنيسة مار إلياس، حسب وزارة الصحة السورية، عن مقتل 25 شخصًا على الأقل. ويُعد هذا الهجوم أول اعتداء يستهدف دور عبادة، سواء مسيحية أو إسلامية، منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
الـــمــــزيــــــــــد
