أكدت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، اليوم الثلاثاء، استمرار هجماتها العسكرية ضد إسرائيل، على الرغم من الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.
وقال القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي في منشور على منصة "إكس": "قبول أمريكا والكيان الصهيوني بوقف إطلاق النار مع إيران يؤكد أن القوة العسكرية هي اللغة الوحيدة التي يفهمونها".
وشدد البخيتي على أن "العمليات العسكرية ضد الكيان الصهيوني مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه العمليات.
وكان الحوثيون قد بدأوا تنفيذ عمليات عسكرية ضد إسرائيل منذ أكتوبر 2023، زاعمين أنها دعم للمقاومة الفلسطينية في غزة. وتضمنت هذه العمليات هجمات صاروخية ومسيرات، ما دفع الولايات المتحدة إلى إطلاق حملة عسكرية ضد الجماعة.
وفي 15 آذار/مارس الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن شن حملة عسكرية واسعة النطاق ضد الحوثيين، نفذ خلالها البنتاغون ضربات جوية كثيفة شملت إطلاق نحو 2000 قنبلة وصاروخ، بتكلفة إجمالية تجاوزت 775 مليون دولار، وفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين.
يأتي هذا التصعيد في وقت يسود فيه هدوء نسبي بين إيران وإسرائيل، عقب الإعلان عن وقف إطلاق النار بينهما. ورغم ذلك، يبدو أن التوترات الإقليمية لم تهدأ بالكامل، مع استمرار الأطراف غير المباشرة في الصراع.