أعلنت صحيفة نيويورك تايمز أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فاجأ الجميع بإعلانه عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، عقب محادثات هاتفية مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ومسؤولين إيرانيين، وذلك بمساعدة قطر في التوسط، حسب مسؤول رفيع في البيت الأبيض طلب عدم الكشف عن هويته.
وأشار المسؤول إلى أن أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، لعب دوراً بارزاً في مفاوضات وقف إطلاق النار التي تمت بضغط من نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص لترامب ستيف ويتكوف، الذي قاد الجهود خلال الشهرين الماضيين للتوصل إلى اتفاق يهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني.
وأوضح المسؤول أن هؤلاء الثلاثة عملوا عبر قنوات اتصال "مباشرة وغير مباشرة" مع الإيرانيين، مؤكداً أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار بشرط عدم تعرضها لأي هجمات أخرى من طهران.
وكانت الضربات العسكرية الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع إيرانية لتخصيب اليورانيوم يوم السبت، نقطة الانطلاق للمفاوضات التي أدت إلى وقف إطلاق النار.
ولم يوضح المسؤول تفاصيل شروط إيران أو ما إذا كانت قد أجابت على أسئلة تتعلق بمخزونها من اليورانيوم المخصب.
وتم الإعلان رسمياً عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران فجر الثلاثاء، حيث أكد ترامب أن "موهبة وشجاعة طياري قاذفة بي-2 وكل من شارك في العملية" كانت سبب نجاح الصفقة.
وصف ترامب الضربة التي نفذتها القوات الأميركية بـ"المثالية"، مشيراً إلى أن جميع الأطراف تعاونت لإتمام الاتفاق، وأضاف أن إيران وإسرائيل كانتا راغبتين في وقف إطلاق النار.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، أكد ترامب أن الاتفاق تم بشكل كامل وشامل بين الطرفين، معتبراً أنه أنهى حرباً كانت قد تستمر سنوات.
من جهتها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير موافقة طهران على وقف إطلاق النار مع إسرائيل بوساطة قطرية واقتراح أميركي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى دور قطر في التوسط بين الطرفين، فيما أكد مسؤول مطلع لرويترز أن رئيس وزراء قطر ضمن موافقة إيران على اقتراح وقف إطلاق النار في اتصال مع طهران.
الـــمــــزيــــــــــد
