كشف مصدر دبلوماسي فرنسي، اليوم الأربعاء، كواليس التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مؤكداً أن فرنسا لعبت دور الوسيط بناءً على طلب الولايات المتحدة، حيث أبلغت طهران بشروط الهدنة في الساعات التي سبقت بدء وقف النار.
وقال المصدر إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تواصل مساء الاثنين مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، ليبلغه برغبة واشنطن في وقف إطلاق النار بشرط ألا ترد إيران على الضربات الأميركية، ليطلب منه بدوره نقل هذه الرسالة إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وأضاف المصدر أن الوزير الفرنسي قام بعد ذلك بإجراء محادثات مع نظيره الإيراني لنقل تفاصيل شروط الهدنة، ما أسفر عن إبداء طهران استعدادها لمواصلة المفاوضات بشأن برنامجها النووي، بما في ذلك مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا. وبناءً على هذه المحادثات، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
كما أفاد مصدر مطلع أن رئيس الوزراء القطري كان له دور حاسم في إقناع إيران بالموافقة على الهدنة مع إسرائيل، بعد استهداف صواريخ إيرانية قاعدة أميركية قرب الدوحة، مما ساهم في تخفيف التصعيد.
وأعلنت إسرائيل الثلاثاء موافقتها على وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مؤكدة تحقيقها جميع أهدافها في الحرب التي استمرت 12 يوماً مع طهران، والتي استهدفت خلالها مواقع نووية إيرانية وقُتل خلالها عدد من القادة العسكريين الكبار. وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لصنع قنبلة نووية، بينما تنفي طهران وتؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية.
يذكر أن المواجهات اندلعت في 13 حزيران بضربات إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، قبيل الجولة السادسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية في عمان، وسط توتر دولي متصاعد حول الملف النووي الإيراني.
الـــمــــزيــــــــــد
