القرار القضائي بخصوص القرنة السوداء باطل... بلدية بقاعصفرين تستعد للتحرك!

يستبعد الإعلامي رياض طوق أن يؤدي القرار إلى نشوب خلاف جديد مع بلدية بقاعصفرين، فهو قرار قضائي ويجب أن يُنفذ، وينفي منع أهالي بقاعصفرين في المستقبل من الدخول إلى القرنة، فلا يمكن منع أي شخص من الدخول إلى المنطقة التي يريدها.

كما يستبعد أن تضع بلدية بشري، بموجب القرار، حراسة على القرنة، فهي أرض مفتوحة أمام جميع اللبنانيين، لكن من الطبيعي أن تفرض بلدية بشري الأنظمة على القرنة، فهي ليست بمشاع مستباح، فلديها أصحاب.

أما عن إمكانية الطعن أو استئناف القرار، فيُرجّح أن لا تكون هناك إمكانية للطعن به.

من جهته، يوضح رئيس بلدية بقاعصفرين، خالد بدره، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن القاضي العقاري استند على وثائق صادرة من العام 1863، وهي وثائق غير موجودة إلا في مخيلتهم أو أكل عليها الزمن، أما بلدية بقاعصفرين فلديها مرسوم إنشاء بلدية بقاعصفرين في العام 1960، وهو الذي يحدد حدود القضاءين: الضنية والمنية مع بشري، وتحديدًا بقاعصفرين على اعتبار أنها الأقرب.

هذا المرسوم الصادر عن مجلس النواب هو المرجع الصالح لوضع الأمور في نصابها، وكان هذا المرسوم موجودًا في المحفوظات في وزارة الداخلية، وعندما طالبنا به لم نحصل عليه، ووصلنا إلى نتيجة أنه مُحيّد، مشددًا على أن الفريق الآخر يعمل بطريقة ملتوية وملتبسة.

والقرار لن يكون سوى حبر على ورق ولن يغير في الأمر شيئًا، لأنه ليس من صلاحية القاضي العقاري تحديد حدود إدارية وعقارية بين منطقتين، فهذه من مهام مجلس النواب تحديدًا، وما صدر هو برأيه باطل ومستند على شيء باطل.

وإذ أكد أن ما صدر لا يعنيهم، لكن بالمبدأ هناك موجة استياء عارمة في بقاعصفرين، لا سيما أنهم يحاولون كل سنة أو سنتين اللعب بنار الفتنة، من دون أي مبررات، فالأرض ستبقى في مكانها، والخسارة كانت كبيرة منذ سنتين على الفريقين.

وينفي أن يكون سبب عدم إنجاز البحيرات في القرنة السوداء هو الخلاف على الملكية، بل لأنه لم يكن هناك تمويل للمشروع وغياب الدولة عن هذا الإنجاز.

ويشدد على أنه لا يحق لبلدية بشري، بموجب هذا القرار، وضع اليد على المنطقة، وأن البلدية بصدد استئناف وطعن القرار، لا سيما أن لديها وثائق تثبت ملكية القرنة لبقاعصفرين متوارثة أبًا عن جد.

أما عن حصول استنفار من شباب البلدة بعد صدور القرار، فنفى ذلك، إلا أنه أكد أن موجة استياء تسود البلدة، والخوف من فورة لدى الأهالي مع محاولة الفريق الآخر اللعب بنار الفتنة، وكان التعويل على حكمة النائب ستريدا جعجع، ولكنها دخلت اللعبة.

ولا ينفي أن الخسارة كانت كبيرة منذ سنتين لآل طوق، ولكن إشعال نار الفتنة من جديد لا يخدم أحدًا.

وكانت أحداث دموية قد نشبت بين البلديتين على ملكية القرنة السوداء، وأسفر اشتباك مسلح بين شبان من بشري وآخرين من بقاعصفرين منذ عامين عن مقتل كل من هيثم طوق ومالك طوق.

وتقدم النائب وليم طوق وأهالي الشهيدين مالك وهيثم طوق وأهل بشري - الجبة، في بيان بالشكر من من الجسم القضائي الذي كرس استقلاليته وتجرده في العهد الجديد، لما بذله من جهود مشتركة لتسوية الخلاف المزمن على ملكية القرنة السوداء بين مدينة بشري وبلدة بقاعصفرين .

وإعتبروا في البيان أن قرار البت بهذا الملف وتكريس الملكية لمدينة بشري عقاريا وتاريخيا استنادا الى وثائق وخرائط وترسيمات لا تقبل اي طعن او تشكيك او حتى التباس ، قرارا استثنائيا في حياديته ، وتمنوا أن يسهم في تنفيس الاحتقان على قرنة الشهداء واحياء علاقات حسن الجوار مع بلدة بقاعصفرين لما فيه مصلحة الجارين وأمنهما ومصالحهما .