بعد وقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية، تتجه الأنظار إلى غزة حيث تتكثف المساعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحفي، أن "الضربة الأميركية على إيران كانت العامل الحاسم لإنهاء الحرب بين إسرائيل وإيران، وستساعد أيضًا في تحقيق تقدم كبير في قطاع غزة". وأضاف أن مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف، أبلغه بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكًا.
وأشار الدكتور ماهر صافي، الأكاديمي الفلسطيني، إلى أن الوساطات المصرية والقطرية استعادت دورها في التفاوض بعد إخفاق الجهود السابقة.
وأوضح أن المقترحات المطروحة تشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية والطبية لسكان غزة، وإنجاز صفقة تبادل أسرى، إلا أن العقبة الأبرز هي المواقف الإسرائيلية المتصلبة بقيادة بنيامين نتنياهو.
في السياق ذاته، أوضح طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس حركة حماس، أن الحركة ترحب بأي جهود صادقة لإنهاء الحرب على قاعدة صفقة شاملة تتضمن وقفًا دائمًا للحرب، انسحابًا إسرائيليًا كاملًا من غزة، إدخال المساعدات، وإبرام صفقة تبادل أسرى.
من جانبه، يرى الدكتور أحمد فؤاد أنور، الأكاديمي المصري، أن الرئيس ترامب يسعى لاستغلال هذا الملف لتعزيز مكانته السياسية، خصوصًا في ظل أزماته الداخلية المتصاعدة. وأشار إلى أن التطورات الميدانية، مثل حضور وفد حماس للقاهرة والخسائر الإسرائيلية المتزايدة، تؤكد وجود تغييرات إيجابية محتملة على الأرض.
وبالرغم من إعلان إسرائيل وإيران وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت 12 يومًا، إلا أن الاتهامات المتبادلة بخرق الاتفاق لا تزال مستمرة. وفي غزة، تستمر الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023، وأسفرت حتى الآن عن آلاف القتلى والمصابين، وسط أزمة إنسانية غير مسبوقة.
الـــمــــزيــــــــــد
